محاولة اغتيال «أبو الفتوح».. مصادر أمنية: السيارة المفخخة وضعت على جانب الطريق. و«الإرهابية» كانت ترصد تحركات قاضي «أحداث الاتحادية»

السبت، 05 نوفمبر 2016 04:23 ص
محاولة اغتيال «أبو الفتوح».. مصادر أمنية: السيارة المفخخة وضعت على جانب الطريق. و«الإرهابية» كانت ترصد تحركات قاضي «أحداث الاتحادية»
انفجار مدينة نصر
حازم الخطيب

انتهى سكان شارع مصطفى النحاس الكائن بمدينة نصر من أداء صلاة الجمعة، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى سمع دوي انفجار هائل على بعد أمتار قليلة من عمارات التوفيقية، وبعدها بدقائق بدأت قوات الأمن في التوافد على موقع الانفجار للتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية.

وسرعان ما يتبين للجميع حقيقة الانفجار، لتتردد أنباء عن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها المستشار أحمد أبو الفتوح، رئيس محكمة باستئناف القاهرة، وتفرض قوات الأمن كردونا أمنيا في محيط موقع الحادث ويبدأ ضباط الأمن الوطني في الاستماع لشهود العيان والتحفظ على الكاميرات التي رصدت الواقعة.

التوقيت: بعد صلاة الجمعة
وكشفت مصادر أمنية مطلعة أن التحريات الأولية أكدت أن العناصر الإرهابية رصدت تحركات المستشار أحمد أبوالفتوح، ووضع منفذو العملية عبوة ناسفة أسفل "سيارة كيا" كانت على جانب طريق عودة المستشار من أداء صلاة الجمعة.

وتابع المصدر، أن المستشار أحمد أبو الفتوح وهو رئيس محكمة باستئناف القاهرة كان أحد أعضاء هيئة المحكمة التي أصدرت حكما ضد المعزول محمد مرسي في قضية أحداث الاتحادية.

الأسلوب: سيارة مفخخة
ووفقا للمصادر الأمنية فإن الأمن الوطني نجح في تحديد مالك السيارة التي وضعت أسفلها العبوة الناسفة وأنه جار استدعائه لمناقشته حول الواقعة.

وأكد المصدر أن أسلوب التفخيخ مختلف تلك المرة حيث إنه على غير العادة تم وضع عبوة ناسفة أسفل سيارة خاصة بأحد سكان المنطقة وذلك لإبعاد الشبهات.

العناية الإلهية
وأكدت المصادر، أن 70 مترا فقط هي التي أنقذت المستشار أحمد أبو الفتوح من الوقوع ضحية لمحاولة الاغتيال.

وتابعت المصادر أن السيارة انفجرت بعد مرور سيارة المستشار أحمد أبو الفتوح وابتعاده عن السيارة المفخخة بمسافة 70 مترا ليقع الانفجار الهائل الذي هز أرجاء المنطقة.

التحفظ على الكاميرات
أمر المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بالتحفظ على الكاميرات الموجودة في محيط موقع محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وانتداب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية من قسم المفرقعات لإجراء المعاينة الفنية اللازمة ورفع آثار الانفجار وتحليلها فنيا للوقوف على طبيعة المواد المستخدمة في العبوة الناسفة، وتحديد نطاق الموجة الانفجارية، وبيان التلفيات التي أسفر عنها التفجير وما ترتب عليه من أضرار.

طبيعة موقع الحادث
ورصدت "صوت الأمة" طبيعة موقع الحادث حيث يقع في نهاية شارع مصطفى النحاس، وفي منطقة شبه صحراوية وبها مجموعة من العمارات تحت الإنشاء وتبعد حوالي 3 كيلو مترات عن مبنى الأمن الوطني بمدينة نصر، وما يقرب من 1.5 كيلو متر من قسم أول مدينة نصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق