روشتة الخبراء لنجاة ماسبيرو.. «هويدا مصطفى»: تنشيط البرامج التلفزيون لجذب المعلنين.. «يونس»: الإصلاح الإداري بالتعاون مع شركات متعددة.. وإطلاق قناة فضائية وطنية تتبع اتحاد الإذاعة والتليفزيون
الخميس، 03 نوفمبر 2016 09:55 م![روشتة الخبراء لنجاة ماسبيرو.. «هويدا مصطفى»: تنشيط البرامج التلفزيون لجذب المعلنين.. «يونس»: الإصلاح الإداري بالتعاون مع شركات متعددة.. وإطلاق قناة فضائية وطنية تتبع اتحاد الإذاعة والتليفزيون روشتة الخبراء لنجاة ماسبيرو.. «هويدا مصطفى»: تنشيط البرامج التلفزيون لجذب المعلنين.. «يونس»: الإصلاح الإداري بالتعاون مع شركات متعددة.. وإطلاق قناة فضائية وطنية تتبع اتحاد الإذاعة والتليفزيون](https://img.soutalomma.com/Large/401074.jpg)
طوال الوقت يمثل تليفزيون الدولة قطاعًا هامًا في مختلف دول العالم، فهو المنصة التي يعرف منها العالم أجمع أخبار هذه الدولة أو تلك، إلا أن بعض الأزمات التي لاحقت التليفزيون المصري مؤخرًا جعلته مادة للسخرية للمواطنين، بينما شعر السياسيون والمراقبون لأداء التليفزيون المصري بالغضب الشديد، لما يحدث به من إهمال في المحاور كافة، كونه يمثل تاريخ دولة عمرها 7000 عامًا.
«هناك تراجع ملحوظ في الأداء وتجاوزات كبيرة»، هذا ما قالته الدكتورة هويدا مصطفى عميد المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، عن التليفزيون المصري، مؤكدة عدم اهتمام المسؤولين بتطوير التليفزيون المصري، فملف ماسبيرو مليء بالمشكلات كان يجب على الحكومة حلها، لأن حالة التردي الكبيرة بماسبيرو تدل على عدم وجود رؤية لدى الدولة والمسؤولين على حد سواء.
وأضافت هويدا مصطفى، أن تليفزيون الدولة أصبح يشكل عبئًا كبيرًا على موازنة مصر، فالميزانية المخصصة له لم تذهب للتطوير، بل يتم إنفاقها كرواتب.
وتابعت «مصطفى»: «كلنا نعلم أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ظل لفترة طويلة دون مجلس أمناء، وهي بمثابة إشكالية أخرى ساهمت في تعطيل مسيرته؛ لأن وجود مجلس أمناء من المفترض أن يضع سياسات ورؤية ويتخذ قرارات، ما أصاب هذا الكيان بعدم وجود سياسة واضحة ورؤية حقيقية للتطوير».
وأضافت «مصطفى» أن ديون ماسبيرو تعد المشكلة الأكثر تضخمًا، وهو قرار بيد الدولة لم يحدث به حتى الآن أي تطور، ما ساهم في زيادة أعداد الموظفين العاملين باتحاد الإذاعة والتلفزيون بشكل كبير، مؤكدة أن هناك خطط وضعتها وزارة التخطيط لإنقاذ ماسبيرو إلا أنها لم تنفذ حتى الآن.
ونال تعطيل مشروعات قوانين وتشريعات الصحافة والإعلام النصيب الأكبر من النقد، وفقًا لما ذكرته عميد المعهد الدولي للإعلام، فلم يتم تفعيل أيًا منها حتى الآن، لأن جزء كبير منه مرتبط بإعلام الدولة، فمن المفترض وجود هيئة وطنية للإعلام بدلًا من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، خاصة وأن القانون الذي يعمل به الاتحاد قانون قديم منذ عام 1979م.
«المشهد الإعلامي كله اتغير»، بهذه الكلمات رثت هويدا حال الإعلام المصري عمومًا، وتليفزيون الدولة خصوصًا، فيجب أن يكون هناك إرادة حقيقية من قِبل الدولة وإرادة سياسية تحسم أمر هذا الملف الشائك، فالإعلام في كل دول العالم خادم للدولة.
في السياق ذاته، أكد مروان يونس، خبير الإعلام، أنه على الحكومة المصرية أن تبدأ سريعًا في الإصلاح الإداري لماسبيرو، من خلال تولي شركتين خاصتين، الأولى تتولى مهمة إدارة المحتوى، والثانية تتولى عمل إصلاح هيكلي للموارد البشرية واللوجستية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالاستفادة من العمالة والمعدات وربط العمل بالإنتاج عبر مدة زمنية على سبيل المثال ثلاث سنوات.
وأوصى خبير الإعلام بضرورة إطلاق قناة فضائية وطنية تتبع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، تتبنى القضايا التنموية وتقدم معلومات عنها وحقائق وأرقام للمواطنين على مدار الساعة، في الوقت نفسه تعمل على تطوير القنوات الإقليمية التابعة له بتغيير الخريطة البرامجية لها عبر برامج وإعلاميين جدد.