تكريم 100 شاب قدموا 85 مشروعًا وأفكار استثمارية ناجحة
الخميس، 03 نوفمبر 2016 01:00 م
أكد وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، اليوم الخميس، حرص الوزارة على تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال بما يخدم خطة الدولة في تحقيق أهدافها التنموية، خاصة فيما يتعلق بزيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج القومي وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الصادرات.
جاء ذلك خلال ملتقى ريادة الأعمال الأول الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة لتكريم 100 من الشباب رواد الأعمال الجدد المشاركين والفائزين في مبادرة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومسابقات تشجيع ثقافة ريادة الأعمال والتي نفذتها الوزارة في محافظات الصعيد والدلتا والإسكندرية والقاهرة بهدف تشجيع ثقافة العمل الحر.
وأوضح «قابيل»، وفقا لبيان صادر عن وزارة التجارة، اليوم الخميس، أن الملتقى، والذي يتكامل مع المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عُقد مؤخرًا بمدينة شرم الشيخ، يكرم 100 شاب وشابة قدموا أكثر من 85 مشروعًا ناجحًا وأفكار استثمارية جديدة منها مشروعات استثمارية قائمة تحتاج للتوسع، وأخرى تحتاج للدعم من أجل التشغيل، مشيرا إلى استعداد الوزارة وشركاء التنمية ورجال الأعمال الوطنيين لتقديم كافة أشكال الدعم بهدف إنجاح المشروعات الجديدة بما يصب في النهاية في مصلحة الاقتصاد القومي.
وأضاف الوزير، أن مشروعات الشباب الجديدة تشمل مشروعات صناعية، وابتكارية، وتكنولوجية، وخدمية، وكيميائية، وبيئية، مشيرًا إلى أنها تتضمن مشروعات لتجميع وتصنيع بطاريات الكمبيوتر ومخلفاته، ومشروعا لتدوير المخلفات الزراعية لتحويلها إلى سماد عضوي، ومشروعات توليد الطاقة والأعلاف من المخلفات، فضلًا عن مشروع لإنتاج المصيدة الشمسية لمكافحة الحشرات، ومشروع استغلال الصبار للتسميد الزراعي الحيوي، ومشروعا لتصنيع النماذج التعليمية للجماجم والعظام، بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بالتطبيقات التكنولوجية الذكية للحاسبات ودراسات الجدوى ومشروعات لتوعية، وتدريب أطفال المدارس للإلمام بالعلوم التطبيقية.
وتابع قائلا: إن شهر نوفمبر الجاري سيشهد افتتاح حاضنة أعمال متخصصة في التصميمات والموضة في أحد المراكز التكنولوجية التابعة للوزارة، كما يجري الآن في نفس التوقيت تنظيم ملتقى "نورت" للطاقة المتجددة، والذي يستهدف الوصول للتكنولوجيا الأنظف في الإنتاج، وذلك برعاية وزارة التجارة والصناعة وعدد من شركاء التنمية، مشيرا إلى أن عدد من الشباب الذين سيتم تكريمهم اليوم في مجال تصميم الأثاث والجلود والمنتجات الورقية تم تدريبهم على أيدي خبراء إيطاليين متخصصين في هذه المجالات.
وقال إن برنامج مطبقي المبيدات، والذي تضمن تدريب عدد كبير من الشباب على كافة الموضوعات المتعلقة بسلامة الغذاء ومعاملات ما بعد الحصاد والتوعية المتعلقة بالزراعة الرأسية والميكنة الزراعية، سيكون بمثابة حجر الأساس نحو التوسع في صادرات الحاصلات الزراعية إلى الأسواق العالمية خاصة أسواق الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تطبيق هذا البرنامج يسهم في خلو المنتجات الزراعية من متبقيات المبيدات ويجعلها متوافقة مع المعايير الدولية.
وأضاف الوزير أنه سيتم اختيار ثلاثة مشروعات ناجحة، ودراسة مدى توافقها مع أجندة التنمية الصناعية وصحة نموذج الأعمال ومدى قدرتها على التوسع والنمو والاستمرارية، حيث ستقوم الوزارة برعايتها ويتم تنفيذها بالتعاون مع بعض رجال الأعمال، مشيرا إلى أنه سيتم عقد هذا الملتقى بشكل دوري بهدف متابعة المشروعات الناجحة واستعراض التجارب البناءة وتكريم المزيد من الشباب الواعد والمشاركين الجدد في هذه البرامج.
وأشاد قابيل بالدور الكبير الذي لعبه شركاء التنمية الذين ساهموا في مبادرة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهم: منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية«UNIDO»، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية«USAID، والاتحاد الأوروبي، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي«QIZ»، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي قام بها عدد كبير من رجال الأعمال الوطنيين، وعدد من الشركات والبنوك المصرية الذين عملوا على قدم وساق لتنفيذ وإنجاح هذه المبادرة، لافتًا إلى أنه سيتم التنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالمبادرة لتبني هذه الأفكار وتمويلها وتقديم الدعم الفني اللازم لها.