كوريا الجنوبية تفرق مظاهرات مناهضة للحكومة بـ"قنابل غاز"

استخدمت الشرطة الكورية الجنوبية، قنابل الغاز المسيلة للدموع ومدافع المياه، اليوم، خلال مصادمات مع متظاهرين مناهضين للحكومة، شاركوا في مسيرة في شوارع سول، فيما يعتقد أنها أضخم مظاهرة في العاصمة الكورية خلال أكثر من 7 سنوات.

وقال مسؤول في شرطة العاصمة سول، -اشترط عدم ذكر اسمه- إنه كان من المتوقع، أن يشارك نحو 80 ألف كوري جنوبي في مسيرات تمتد حتى المساء.

ونظم المسيرات، اتحاد عمالي وجماعات مدنية، حيث تجمع متظاهرون بشكاوى متنوعة من حكومة الرئيسة المحافظة بارك جون هاي، بما في ذلك سياساتها العمالية الملائمة للأعمال التجارية، وقرارها بإلزام المدارس المتوسطة والثانوية باستخدام كتب التاريخ المدرسية التي تصدرها الدولة فقط اعتبارا من 2017.

وحمل المتظاهرون، الذين ارتدى الكثير منهم "أقنعة"، لافتات، وهتفوا بشعارات تطالب بتنحي رئيسة البلاد وشعارات أخرى "لا لتسريح العمال"، حيث احتلوا شارعا رئيسيا في العاصمة، ودخل البعض في مواجهات مع قوات الشرطة التي شكلت طوقا بالحافلات لمنعهم، فيما حاول بعض المتظاهرين، نقل بعض الحافلات بالحبال التي ربطوها بالقرب من إطارات الحافلات، وردت قوات الشرطة التي ارتدت خوذات ودروعا برش قنابل الغاز عليهم، كما استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا تجاوز القوات، ولم ترد تقارير فورية حول وقوع إصابات.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، دخل أعضاء النقابات المهنية في مواجهات مع قوات الشرطة، التي فشلت في محاولة اعتقال رئيس الاتحاد هان سانج جون خلال مؤتمر صحفي.

وكانت محكمة سول، أصدرت أمرا بتوقيف هان لرفضه المثول أمام المحكمة، بعد إدانته بالتورط في تنظيم احتجاجات مايو، التي تسببت في وقوع أعمال عنف.

وقال هان، في بيانه قبل لحظات من اقتحام الشرطة للمؤتمر، وإجباره على الهرب داخل بناية، فيما أعاق مؤيدوه طريق قوات الشرطة: "إذا حاول النواب تمرير مشروع القانون الذي سيزيد أوضاع العمل سوءا، فسنرد بإضراب عام، وربما يكون في أوائل ديسمبر".