«الحركة الشعرية بالإمارات» فى ندوة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب
السبت، 14 نوفمبر 2015 01:15 م
استضاف المقهى الثقافي بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، في الدورة 34، ندوة بعنوان، "الحركة الشعرية بدولة الإمارات"، قدمتها الشاعرة الإماراتية مريم الهاشمي، تحدثت من خلالها عن أهم محطات الشعر المعاصر في الإمارات، وعن موقعها الاستراتيجي الذي منحها المزيد من الأهمية.
وقالت مريم الهاشمي، إن «الساحل الشرقي للخليج العربي أو مايسمى اليوم بمنطقة الخليج العربي، منطقة لها تاريخها القديم، منذ كانت طريقًا للملاحة بين الشرق والغرب، وملتقى لحضارات عديدة هندية وفارسية ويونانية أيضا، فهي رأس الطريق التجاري إلى الشرق عن طريق وادي السند وإلى الغرب عن طريق وادي الرافدين، ولا شك في أن الملاحة تنقل القيم والعادات والعقائد والعرف والثقافات والأنظمة الاجتماعية والسياسية، ولقد كان الخليج العربي أساسًا مهما لهذا التفاعل الحضاري».
وأضافت مريم، أنه من الصعب أن نؤرخ شعر الإمارات المعاصر، أو حتى معرفة أهم محطاته، وفق تسلسل تاريخي، أو منهج نقدي يميز التقليدي منه عن المجدد، لأنه بذلك لا نفي بعض الشعراء حقهم، فالشعر في الإمارات سلك طريقين: النبطي، والأدبي" الفصيح"، فكان الإقبال على النبطي من قبل مجالس القوم أكثر، وإن كان هناك تشجيع من الجماعات المثقفة للفصيح، ويعود السبب في ذلك محدودية النشر والتوزيع، في القديم أو انعدامها."
وحاولت مريم، أن تقدم مجموعة من الأدلة والبراهين، التي تبين أسبابظهورالحركة الشعرية في دولة الإمارات، التي كانت بدايتها على يد الشاعر سالم بن عويس مواليد عام 1887، الذي ولد بالشارقة ببلدة الحيرة، ونشأ في بلدية الحمرية،وبدأ بقول الشعر وهو فتى لا يتجاوز السادسة من عمره، وكان شغوفًا بالمطالعة، في وقت كانت الكتب والمجلات، لا يصل منها إلى المنطقة إلا القليل.
وأكدت «الهاشمي» على أن الواقع الأدبي في دولة الإمارات، هو صوره مصغره للواقع الأدبي في الوطن العربي، التي حاول سكانها معرفة أسباب النهضة التي رسخت معالمها في أجزاء كثيرة من الوطن العربي، وكان لها تأثيرها الواضح في الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، ولا سيما الحركة الأدبية الحديثه.
وتابعت: لقد أفرزت الحركة الأدبية في الإمارات عددًا من الشعراء الذين أسهموا في بلورة أدب عربي متميز، ويعد سالم بن علي العويس واحدًا من أهم الشعراء الذين أنجبتهم تلك الحركة، إذ أسهم في بلورتها وتشكيلها وإظهارها إلى العالم، إلى جانب الشعراء مبارك العقيلي، والشيخ أحمد بن سلطان، خلفان بن مصبح، وسلطان العويس، وإبراهيم المدفع وصقر بن سلطان القاسمي.
وأضافت «الهاشمي»، إن شعراء المنطقة منهم أيضًا من اعتمدوا على تثقيف ذاتهم بوسائل مختلفة، من خلال متابعة الصحف والمجلات التي كانت تصل إلى المنطقة بطريقة غير منتظمه، أو من خلال الإذاعات التي كانت تبث بالعربية، كما كان الحال بالنسبة لخلفان بن مصبح الذي يبدو أنه أول من اقتناء مذياعًا في المنطقة.
واختتمت الندوة بالقاء مجموعة من الأبيات الشعرية من الشاعر سلطان العويس، وهي مهداة لأبناء الدولة الأبرارالمرابطين، وهي لأسر الشهداء، الذين نفخر ويفخر بهم الوطن.