حاكم «الحديدة» اليمنية: المحافظة منكوبة.. وأناشد المنظمات إنقاذها

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 02:54 ص
حاكم «الحديدة» اليمنية: المحافظة منكوبة.. وأناشد المنظمات إنقاذها

أعلن محافظ الحديدة حاكم إقليم تهامة باليمن الدكتور عبدالله محمد أبو الغيث محافظة الحديدة محافظة منكوبة، مناشدا دول العالم والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية أن يهبوا لإنقاذ المحافظة من الكارثة المحققة جراء الممارسات والاعتداءات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، بمقر السفارة اليمنية في الرياض لتسليط الضوء على كارثة المجاعة والأزمة الإنسانية في محافظة الحديدة ،وقال:" إن عدد النازحين من مناطق الصراع الأخرى إلى المحافظة بلغ أكثر من 300 ألف نازح وهذا بدوره أسهم في زيادة مأساة الحديدة ،إذ أن المحافظة تشكل نسبة 11 % من إجمالي سكان اليمن تقريبا ويبلغ عدد سكانها بحسب مكتب الإحصاء لعام 2016 3 ملايين و68 ألفا و102 نسمة بمعدل نمو سنوي لسكان 25ر3 %، ومساحتها تبلغ 145ر117 كيلو مترا مربعا، وتحتل المرتبة الثانية بين محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان.

وأوضح أن المجاعة وحالات سوء التغذية ظهرت في البداية في مديرية التحيتا جنوب غرب المحافظة وتناولتها وسائل الإعلام بتغطية واسعة إلا أن كل مناطق ومديريات المحافظة تعيش نفس الظروف، فكلما طال أمد التمرد كلما اتسعت المشكلة ما يستدعي تدخلات عاجلة من قبل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية وكل الخيرين في العالم، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية في مديرية التحيتا ومعظم مديريات المحافظة لا يمكن وصفها بمجرد عبارات فهي تعيش أوضاعا إنسانية يندى لها الجبين ويشيب لها الرأس وتدمع لها العيون وتدمي القلوب.
وبين أن محافظة الحديدة من المحافظات الأشد فقرا على مستوى الجمهورية اليمنية حسب التقارير السنوية التي تصدر من الجهات ذات العلاقة، وقد توسع الفقر بنسبة ملحوظة عندما سيطرت المليشيات الحوثية على المحافظة وعبثت بمقدراتها. لافتا إلى أن أغلب سكان المحافظة يعملون في مجال الزراعة وصيد الأسماك وأعمال البناء وبسبب انعدام المشتقات النفطية وفوضى وعنف وسوء ممارسات المليشيات المتمردة وتعطيلها حركة الحياة فأن معظم سكان المحافظة يعيشون أوضاعا سيئة للغاية.

وكشف الدكتور أبو الغيث عن أن الحديدة محافظة واسعة جغرافيا وتتوفر بها عدة موارد بحسب تنوع جغرافيتها في البحر والبر والسهل والجبل والجزر، وتمتلك ميناء تجاريا محوريا وعدة موانئ ومرافئ موزعة على شريطها الساحلي،علاوة على الحركة التجارية والصناعية والثروة الحيوانية والسمكية فيما تمتاز أراضيها بالخصوبة وإنتاج المحاصيل الزراعية.

وأفاد أن محافظة الحديدة استقبلت منذ بداية التمرد قرابة 100 ألف نزحوا من محافظات أخرى ونزح منها قرابة 20 ألف نسمة فرارا من الظروف الصعبة والتهديدات التي يتعرضون لها، مؤكدا أنه منذ عدة عقود ومحافظة الحديدة تتعرض للنهب والهدر في مواردها البشرية والمالية.

وقال إن الميلشيات حاولت الحصول على أكبر قدر من الأموال بإحكام القبضة الحديدية على السهل الثاني ومحافظة الحديدة لما تتمتع به من موارد مالية حيث تشير معلومات مؤكدة إلى أن الميلشيات تستوفي مبلغ 15 مليار ريال شهريا من السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة ومن الجمارك على البضائع والسلع، فضلا عن بقية الجبايات في عموم المديريات وقرى المحافظة.

وأوضح الدكتور عبدالله أبو الغيث، أن الوضع في محافظة الحديدة إن لم يتم تداركه والاستعجال في إنقاذ حياة الملايين فإن الكارثة تشير إلى النهاية المحققة والأكيدة لكثير من الأسر والأبرياء الذين باتت هذه المجاعة تقض مضاجعهم وتقلق الطمأنينة في كل مكان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة