النمنم: لم أطلب انتقال ملف تجديد الخطاب الديني إلى الأمن
الإثنين، 31 أكتوبر 2016 07:50 ص
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، أن ما ينشر على لسانه بخصوص انتقال ملف الخطاب الديني إلى وزارة الإنتاج الحربي والأمن، عار تماما من الصحة.
وأوضح أن هذه الكلمات جاءت في إطار تعليقه على نموذج محاكاة الحكومة المصرية، لطلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، وباقي المجموعة الوزارية.
وقال وزير الثقافة، تعقيبا على نموذج محاكاة الحكومة المصرية، إنه لن ينصلح التعليم ولا الثقافة في مصر ما لم يكن هناك ارتباط حقيقي بين هذين القطاعين، وأننا نحتاج إلى إعادة النظر في التعليم، حيث ينبغي أن نرد الاعتبار إلى التعليم الفني وألا نمارس التفرقة الطبقية بين كليات القمة وكليات القاع، والتي تؤدي إلى كارثة سنوية ومشاكل في سوق العمل، ضاربا المثل بكلية الاقتصاد المنزلي، والتي لا تجد من يلتحق بها، رغم أن طلابها لديهم فرص عمل.
وأضاف: "من الأشياء التي يجب أن ننتبه إليها في هذا النموذج، هو أن ملف الخطاب الديني، انتقل إلى وزارة الإنتاج الحربي وقطاع الأمن، وهو ما يحتاج أن نفكر فيه، وندرسه، صحيح أن هناك جهودا جبارة تبذلها القوات المسلحة ووزارة الداخلية وكل يوم يسقط من أبنائها شهداء، لكن هذا هو الجزء الظاهر من المواجهة، والجزء الآخر هو تجديد الخطاب الديني وهو ما يعني تجديد الفكر الديني".
وتابع: "نحن في حاجة إلى ثورة دينية، والإسلام في حاجة إلى ثورة دينية، حتى نغير الصورة المرسومة لنا في العالم كله".
وانتقد وزير الثقافة، عدم اهتمام نموذج محاكاة الحكومة المصرية بالبحث العلمي قائلا: "الحكومة لم تعط البحث العلمي مساحة جيدة، ونحن في الحقيقة في حاجة ماسة إلى البحث العلمي، فلدينا مشروع المليون ونصف المليون فدان وعندنا أزمة مياه، لهذا فالبحث العلمي مطالب بحل الأزمة".
كان طلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، قد قدموا نموذجا لمحاكاة الحكومة المصرية، استعرضوا فيه المسار الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية، من خلال عدة خطوات، من بينها دمج الاقتصاد غير الرسمى وتطوير التعليم الفنى وتكثيف الاستثمارات المحلية المنافسة وإرساء قاعدة للتنمية واستخدام البحث العلمي للوصول إلى أقرب نقطة من الاكتفاء الذاتي.