مركز «البحث والإنقاذ» بالقوات المسلحة: 33 عاما من الخدمات.. كلمة السر في مواجهة الكوارث والأزمات.. «الجندي المجهول» في رأس غارب.. خلية نحل تعمل طوال اليوم.. وكلمة السر في عودة الحياة للمنكوبين

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 12:44 ص
مركز «البحث والإنقاذ» بالقوات المسلحة: 33 عاما من الخدمات.. كلمة السر في مواجهة الكوارث والأزمات.. «الجندي المجهول» في رأس غارب.. خلية نحل تعمل طوال اليوم.. وكلمة السر في عودة الحياة للمنكوبين
صورة تعبيرية

لا يتوقف دورهم عند مكافحة الإرهاب أو تأمين الحدود والمنشآت الاستراتيجية، بل يمتد العمل الأمني لديهم إلى مفهومه الشامل ليصبح دورهم هو الأكثر فعالية وقت الأزمات، لدى «القوات المسلحة» مركزا ترى أرقامه في اليوم والليلة ما لا يقل عن عشر مرات، في الأزمات والكوارث يكون أول الحاضرين، بمعداته وما يمتلكه من تقنيات تمكنه من انتشال المستغيثين أيما وأينما كانوا.

الجندي المجهول
أصبح مركز «البحث والانقاذ» التابع للقوات المسلحة، في ظل ما تعانيه مصر من أزمات بفعل عوامل التغير المناخي، الرقم الأهم في معادلة الانقاذ برًا وبحرًا وجوًا، ففي أزمة السيول الأخيرة التي ضربت مناطق البحر الأحمر وجنوب الصعيد، لفتت جهود رجاله أنظار الجميع، فاستحقوا الإشادة على كافة الأصعدة، حيث تمكنوا بعد دفعهم بـ 20 لودرا و10 جريدرات، و30عربة قلاب، و10 مجموعات كسح وشفط المياه، من رفع أنقاض المنازل المهدمة وإزالة الرمال وفتح طريق رأس غارب، كما تم الدفع بمعدات توليد كهرباء بقدرات عاليه للمعاونة فى سرعة السيطرة على الأوضاع بالمناطق المتضررة.
يلقبه كثيرون بالجندي المجهول، ويقوم بالإستعانة بكافة وسائل وإمكانيات الدولة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والإدارات والشركات، لتقديم خدمة سريعة وفعاله في إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ بالدولة.

خلية نحل
على مدار الـ 24 ساعة تقوم أطقم البحث والإنقاذ المدربة على تلقي كافة البلاغات وإشارات الإستغاثة وتحليلها والتعامل معها فور تأكيدها، يسير العمل داخل المركز وفقا للمعايير العالمية في تطبيق القوانين والمراجع الدولية المنظمة لعمليات البحث والإنقاذ، يعمل رجاله كخلية نحل لاتمل ولا تكل من أداء ماعليها من أعباء وواجبات، ويقوم المركز بالتدخل الفوري حال تلقي بلاغات تتعلق بتعرض أي إنسان للخطر دون تمييز، والوصول إلى المناطق المنعزلة برًا وبحرًا، والتي يصعب الوصول إليها.

كلمة السر
ينفذ المركز أعمال البحث عن السفن المفقودة في البحار أو المعرضه لأي نوع ن المخاطر، والبحث عن الطائرات في حالات فقد الاتصال أو الاختفاء من على شاشات الرادار، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بالأضافة إلى الاشتراك في أعمال إنقاذ الأفراد في المناطق النائية والبحار وأسطح السفن، والذي يتم بواسطة أطقم مدربة ومعدات متقدمة لضمان أقصى معدلات التأمين والسلامة للأفراد، فهو يعد بمثابة كلمة السر في إعادة الأمل للحياة بعد فقدانة من قبل من يتم وضعهم ضمن عداد الموتى أو المفقودين.


خدمات طبية
ولا يقتصر دور المركز على عمليات الإنقاذ بل يشمل أيضا خدمات الأخلاء الطبي والإسعاف الطائر؛ لإخلاء المصابين من كافة المناطق التي يصعب الوصول إليها مع تقديم كافة الإسعافات الطبية الأولية تمهيدًا لنقلهم إلى أقرب مستشفى، وفي منتصف أكتوبر الجاري، نفذ المركز التجربة العملية «مصر 3»، والتي تتمثل في إنقاذ ركاب مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضها للغرق قبالة سواحل بورسعيد، بمشاركة العديد من الوزارات والهيئات والاجهزة المعنية بالدولة.

33 عاما من الخدمات
احتفل مركز البحث والإنقاذ بالقاهرة في 20 من أكتوبر الحالي، بمرور 33 عاما علي انشائه، والذي يعود إلى عام 1952 لخدمة منطقة الشرق الأوسط كمركز فرعي يتبع للمركز الرئيسي بالمملكة المتحدة، وفي عام 1968 صدرت أول تعليمـات تنظيمية لأعمال البحث والإنقاذ مـن القوات الجوية، أعقبة صدور قانون الطيران المدني رقم 28 والخاص بتقديم خدمة البحث والإنقاذ بجمهورية مصر العربية عــام 1981، وصدور القرار الجمهوري رقم 300 عام 1983 بشأن إنشاء مركز البحث والإنقاذ التابـع لوزارة الدفاع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة