صور.. ضحايا السيول يحتلون ميادين «الحارس»

السبت، 29 أكتوبر 2016 07:09 م
صور.. ضحايا السيول يحتلون ميادين «الحارس»
إيمان ثروت

«الحارس».. هكذا لقب فراعنة مصر محافظة أسيوط، عاصمة التجارة بصعيد مصر.. صاحبة المناخ القاري نظرا لكونها تقع بين مرتفعين جبليين، كان سبب كارثة محققة.. «سيول تسونامي الصعيد».

«جبلين ومناخ قاري.. حسد على الفاضي.. المرتفعين كانوا هيموتوا».. كلمات رنانة أطلقها أحمد فهيم، أحد أبناء مدينة أسيوط، عاصمة التجارة في الصعيد، متابعًا: «شوفت الموت بعيني.. السيول كانت بتحركنا في الشارع»، مشيرًا إلى أنه كان يستقل إحدى السيارات الأجرة بالمحافظة لحظة هطول الأمطار، وأن السيول تحكمت بالعربات في الطرقات الرئيسية وأطاحت بها على جانبي الطريق، «العربيات كانت بتتحرك في الشارع.. زي الأمواج ما بتحرك الناس في البحر».

ويقول محمد أحمد، أحد أبناء القوصية، بمحافظة أسيوط، دفعتني الأقدار إلى أن أذهب للعمل في ذلك اليوم حتي ألقى مصيري المحتوم، «احنا غرقنا في المواصلات.. وكل اللي كنا بنعمله أننا بنتشاهد ونطلب الرحمة من الله»، موضحًا أن ما شهده أثناء السيول هو الموت المحقق، «تسونامي حصلت في عاصمة التجارة بالصعيد»، هكذا اختتم كلامه.

«تدفقت المياه من كل مكان، وأغرقت السيارات والمنازل.. ووسط تزاحم المياه تري أجسادًا تطفو على سطح المياه».. هكذا قالت أمل عادل، إحدي بنات أسيوط، الدموع ملأت عينيها، وتملكتها حالة من الرعب، وبصوت خافت يتذكر لحظات الفراق «أخويا كان جنبي.. ومرة واحدة غرقتني المياه.. حاولت أمسك أيد أخويا علشان ينقذني.. وبعد محاولات كتير، شخص مسك أيدي وشدني.. بعد فترة أدركت أنه ليس أخي».

وتابعت: «محاولات كثيرة حتي أجد أخي.. ولكن لم أر سوي أجساد تطفو على سطح المياه»، موضحة أن مأساة السيول خلفت ورائها العديد من ضحايا غدر الطبيعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق