هادي يرفض اتفاق السلام المقدم من الأمم المتحدة

السبت، 29 أكتوبر 2016 07:02 م
هادي يرفض اتفاق السلام المقدم من الأمم المتحدة
الرئيس اليمني

رفض الرئيس اليمني في المنفى اتفاق سلام مقدم من الأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء الحرب المدمرة في البلاد قائلا إنه "يكافئ" متمردي اليمن.

ويعطي اتفاق السلام المقترح للمتمردين الشيعة - الذين استولوا على العاصمة في عام 2014 وأجبروا الرئيس عبد ربه هادي منصور على الخروج من اليمن - حصة في الحكومة المستقبلية. وهي تقلص بعض صلاحيات الرئيس مقابل انسحاب المتمردين من المدن الكبرى.

وأدلى هادي بهذه التصريحات أثناء زيارة قام بها إسماعيل ولد شيخ احمد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم السبت.

ونقل بيان للرئاسة عن هادي قوله "أدان الشعب اليمني هذه الأفكار وما يسمى بخارطة الطريق لاعتقادهم أن الاتفاق هو بوابة للمزيد من المعاناة والحرب".

وأضاف "الأفكار المقدمة... تحمل بذور الحرب وتكافئ قادة الانقلاب وتعاقب الشعب اليمني في نفس الوقت".

وقال البيان إن هادي أبلغ احمد أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا اذا تغير "انقلاب" المتمردين، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الذي يشترط مسبقا أن يضع المتمردون أسلحتهم وأن ينسحبوا من المدن لإبرام اتفاق سلام.

وقال مسؤول في الرئاسة لأسوشيتد برس إن هادي تعرض لضغوط دولية كبيرة لقبول الاتفاق.

أضاف أن سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا عقدوا اجتماعات مع هادي ورئيس وزرائه في الأربع والعشرين ساعة الماضية للضغط عليه لقبول الاتفاق.

وتحدث المسؤول شريطة التكتم على هويته بسبب حساسية القضية.

وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف كما أدى إلى إصابة ونزوح ما يقارب ثلاثة ملايين. وكان اليمن يعاني بالفعل من ارتفاع مستويات سوء التغذية كما أدت الحرب والحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية الى دفع البلاد اكثر إلى الجوع والاضطرابات.

واتهمت جماعات حقوقية التحالف الذي تقوده السعودية بقتل المدنيين أثناء محاولتهم استهداف المتمردين. وتعرضت أعراس وجنازات ومدارس ومستشفيات للقصف في العام الماضي.

وقال شهود عيان إن سيارة ملغومة انفجرت اليوم السبت في مدينة عدن بجنوب البلاد في نقطة تفتيش على بعد خطوات من البنك المركزي، الذي تم نقله مؤخرا من العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأصاب الانفجار ثلاثة جنود بجروح كما تسبب في حالة فزع في منطقة كريتر التجارية المزدحمة، وفقا لما ذكره شهود العيان الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب مخاوف أمنية.

وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا التي طردها المتمردون من صنعاء في عام 2014. وتدخل تحالف تقوده السعودية منذ ذلك الحين ويواصل معاركه ضد المتمردين الى جانب القوات الموالية لهادي. وفي هذا الصيف أمر هادي بنقل البنك المركزي للبلاد من صنعاء الى عدن، وسط اتهامات بأن المتمردين يسيئون استخدام الأموال العامة.

واليوم السبت أيضا قتلت عائلة من 11 شخصا في غارة جوية لقوات التحالف العربي غرب مدينة تعز.

أوضح مسؤولون أمنيون لأسوشيتد برس أن الغارة استهدفت منزل مواطن يدعى عبد الله عبده في منطقة جنوب المدينة تدعى الصلو.

انقسمت تعز، المركز الثقافي لليمن، بين القوات المدعومة من التحالف والمتمردين الحوثيين، خلال العام ونصف الماضيين. وتعرضت المنطقة القريبة من خط المواجهة للهجوم، وقال مسؤولون إنه من الصعب في كثير من الأحيان التمييز بين المتمردين والقوات الحكومية.

القتال بين الجانبين ازدادت حدته في حي الصلو في الأيام الأخيرة، ما دفع الكثير من العائلات إلى الفرار من منازلهم.

تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأسباب أمنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة