«هادي والحكومة اليمنية» يرفضان خارطة المبعوث الأممي

السبت، 29 أكتوبر 2016 03:27 م
«هادي والحكومة اليمنية» يرفضان خارطة المبعوث الأممي
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

رفضت الحكومة اليمنية، قبول خارطة الطريق التي سلمها لها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، خلال استقبال الرئيس عبد ربه منصور هادي، له، اليوم السبت، في الرياض.

وأوضح الرئيس اليمني، أن الحكومة الشرعية تعاملت بصورة إيجابية مع الرؤى المقدمة من المبعوث الأممي خلال مشاورات السلام في محطاتها المختلفة، وآخرها الكويت وقدمت تنازلات بهدف حقن دماء اليمنيين، ووضع حد لمعاناتهم، بالإضافة إلى أن الرؤى المقدمة كانت تهتدي ولو بالمعقول والمنطق على العكس تماما، مما يقدم اليوم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك.

وأكد «هادي»، أن الرؤى المقدمة للحكومة اليوم في المجمل لا تحمل إلا بذور حرب إن تم استلامها أو قبولها والتعامل معها على اعتبار أنها تكافئ الانقلابيين وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته التي ثارت في وجه الكهنوت والانقلابيين الذين دمروا البلد واستباحوا المدن والقرى وهجروا الأبرياء وقتلوا العزل والأطفال والنساء.

وأضاف الرئيس، أن الشعب اليمني الذي رفض وندد بتلك الأفكار أو ما سمى بخارطة طريق كان ليقينه بأنها ليس إلا بوابة نحو مزيد من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام أو تحمل شئ من المنطق تجاهه.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن الاجتماع مع المبعوث الأممي حضره الفريق علي محسن الأحمر، نائب الرئيس، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء، وعبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ورئيس وفد التفاوض الحكومي، وأكدت أن قادة الدولة عبروا عن عدم قبولهم أو استيعابهم لتلك الرؤية والأفكار التي رفضت مجتمعيا وسياسيا وشعبيا من الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، التي عبرت صراحة عن موقفها المعلن تجاه ذلك.

وأعرب القادة عن أملهم في أن يكون المبعوث الأممي مدركا ومستوعبا لمتطلبات السلام في اليمن الذي لن يتأتى إلا بإزالة آثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح وتنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات الوطنية المؤكد عليها في مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.

ومن جانبه أكد «ولد الشيخ»، حرصه الدائم نحو السلام في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اليمني، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده رغم صعوبة المرحلة من أجل تحقيق ذلك.

وأعرب عن أمله في أن تضع الحرب أوزارها وتعود اليمن موحدة فاعلة في إطار محيطها.

وكان المبعوث الأممي قد سلم خارطة الطريق لوفد جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر بزعامة الرئيس السابق في صنعاء يوم الثلاثاء الماضى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق