«التصرفات الصبيانية» تجبر الأمن المغربي على رفع حالة الطوارئ

أجبرت التصرفات الصبيانية الأجهزة الأمنية المغربية على رفع حالة الاستنفار الأمني، استعدادًا للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP 22»، الذي ستستضيفه مدينة مراكش خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر المقبل، والذي يأتي بعد الاعتماد التاريخي للاتفاق العالمي الأول بشأن المناخ في مؤتمر باريس «COP 21».

وانتشرت خلال الفترة الماضية ظاهرة أزعجت الأجهزة الأمنية المغربية ووضعتها في مأزق وتمثلت في إقدام بعض المراهقين على استخدام رقم الطوارىء المجاني في غير محله، حيث يدعون أنهم إرهابيون وينتمون إلى تنظيمات إرهابية خاصة تنظيم داعش، ويهددون بإحداث أعمال إرهابية وتفجيرات، وبعد ضبطهم يكتشف المحققون أن الأمر لا يعدو كونه «لعب عيال».

وعلى الرغم من التحذيرات التي يطلقها الأمن والتهديدات بالملاحقات القانونية في حال استعمال رقم الطوارئ في غير محله إلا أن هذه الظاهرة لاتزال في تزايد مستمر.

وقال مصدر أمني مغربي إن الشرطة القضائية في مراكش تمكنت من ضبط صبيين يبلغان من العمر 13 و15 سنة، بعد الاشتباه في تورطهما في إجراء اتصالات هاتفية تتضمن إشادة بالإرهاب، مشيرًا إلى أن المشتبه فيهما أجريا اتصالات هاتفية على الخط الأخضر المجاني 19 الخاص بالشرطة، يزعمان فيه بأنهما ينتميان لتنظيم إرهابي قبل أن تتمكن التحريات الأمنية من تحديد هويتهما وضبطهما، حيث تم إخضاعهما لتحقيق بين أن الأمر مجرد دعابة وطيش أطفال.