القتل عند الإخوان.. تعددت الأسماء والعنف واحد..الجماعة تفسر آيات «القرآن» لحساب أهوائها
الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 06:58 مسارة الحارث
شرع حسن البنا في عشرينيات القرن الماضي في تكوين جماعة جديدة تحمل اسم «الإخوان المسلمين»، كان حمل السلاح ضد من يخالفهم ركنًا من أركان فكرهم، ويؤكد على هذا حسن البنا، الذي أفرز ما يعرف في أدبيات الإخوان بـ«النظام الخاص»، ويُطلق المراقبون على ذلك «الجناح العسكري» للجماعة.
النظام الخاص
ورغم إعلان الجماعة تفكيك النظام الخاص بها في عهد المرشد الثاني حسن الهضيبي، بقيت بعض الآراء المشككة في هذه الخطوة، مؤكدة بقائه حتى الآن، مستندة في ذلك إلى فصيل داخل الإخوان الآن ينتهج العنف المعلن.
وينقل القيادي الإخواني محمود الصباغ، في كتابه «حقيقة التنظيم الخاص»، شهادة عن هذا التنظيم، فيقول: «وقف رجال النظام الخاص للحكومة بالمرصاد عندما ثبت لهم بما لا يدع مجالًا للشك أن الحكومة أصبحت من المحاربين للإسلام، وأنه حق على كل مسلم مقاومتها بقوة السلاح، كفرض عين فرضه الله على المسلمين، تجاه المحاربين من الكفار وأعوانهم لا يحتاج أداؤه إلى أمر من قيادة؛ لأنه صادر من لدن حكيم عليم».
الجناح الجديد للقتل
وخطاب «الصباغ» الذي استخدم مصطلحات مثل «فرض العين»، «الجهاد»، «المحاربين للإسلام»، وخصّ بها المسلم تحديدًا ربما يتفق إلى حد كبير مع الخطاب الذي تتبناه جماعة الإخوان الآن، تحديدًا الجناح المتمرد داخل التنظيم الذي أسسه محمد كمال، أحد قيادات الجماعة، الذي قُتل إثر تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة خلال عملية مداهمة، في الرابع من أكتوبر الجاري، لمنزل اختبأ به في حي البساتين.
وأسس «كمال» لما نعتبره رؤية جديدة للجماعة تجاه العنف، إذ كشف مجدي شلش، القيادي بالجماعة والمقرب من «كمال» عقب وفاة الثاني، في لقاء تليفزيوني على أحد الفضائيات الإخوانية، عن هذه الرؤية، مطلقًا عليها «دراسة»، وقال إنه ومجموعة من قيادات الجماعة برئاسة «كمال» قبعوا بأحد الشقق لمدة ستة أشهر ليضعوا خطة استخدام العنف ضد الدولة، مؤسسين ما يعرف بـ«اللجان النوعية»، التي اعترف بتورطها في عمليات إرهابية ضد مؤسسات ومسؤولين رسميين.
مسلسل الاغتيالات
وكانت أبرز العمليات التي قامت بها الجماعة المسلحة هي اغتيال النائب العام هشام بركات، في يونيو 2015، ومحاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، لاسيما اغتيال القائد بالقوات المسلحة عادل رجائي.
واعتمد «شلش»، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، في شرح «دراسته» على آيات قرآنية وتفاسير دينية تدعم رؤيتهم للعنف، مرددًا مصطلحات «الجهاد»، و«دفع الصائل»، ويتفق ذلك مع حديث «الصباغ»، إذ يشترك كلاهما في تغليب الديني على السياسي، لذا أطلقوا على ما يدعون له بـ«الجهاد».