3 دول عربية مشروع مسرح عمليات لــ «حرب عالمية ثالثة».. سوريا ساحة صراع روسي أمريكي.. والعراق مطمع لقوى إقليمية..واليمن مرشح لاستمرار الحرب الأهلية لسنوات
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 04:50 م
يشهد الوطن العربي، تدهورًا على كافة الأصعدة، لينذر باقتراب وقوع حرب عالمية ثالثة تشهدها كلًا من «سوريا والعراق واليمن»، في ظل تواجد «داعش» الذي يضع أكبر قواته في مدينتي «الموصل» التي تمثل الركن الأول له، و«الرقة» التي تعتبر الركن الثاني.
-سوريا
يبدو أن سوريا هى ساحة الخلاف والاقتتال بين الجانبين الروسي والأمريكي، فقد أعلنت واشنطن مؤخرًا، أن هناك احتمالية لخيارات أخرى غير دبلوماسية فيما يخص الحرب في سوريا، وهدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمريكا، بأن أي محاولة لاستهداف الجيش السوري ستقابل برد فعل عنيف من روسيا، وأن الجيش الروسي سيسقط القاذفات الأمريكية حال قيامها بذلك.
كما أعلنت روسيا منذ أيام، أن الخميس 20 أكتوبر، سيشهد هدنة لمدة ثمان ساعات، من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الرابعة بعد الظهر، من طرف واحد، ودعت المعارضة المعتدلة للانفصال عن المسلحة في حلب، والابتعاد عن مراكز تجمع القوات الإرهابية والمسلحة.
ولكن الهدنة لم تدم طويلًا، فقد شهد معبر بستان القصر، الخاضع لسيطرة المعارضة، والمخصص لمرور المدنيين، قصفًا مدفعيًا واشتباكات، مما يؤكد احتدام الأزمة السورية وتحولها إلى قنبلة قابلة للانفجار بمجرد الاقتراب منها.
جدير بالذكر، أن هناك خلاف كبير بين روسيا التي تساند نظام بشار الأسد، وبين بعض قوى التحالف الدولي التي تقود الحرب ضد «داعش» في سوريا، بالإضافة إلى المشادات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد الغارة الأخيرة التي شنتها القوات الأمريكية على مواقع تابعة للجيش السوري في دير الزور، واعترضت روسيا بشدة.
ومن جهة أخرى هدد الجيش السوري بشكل علني، الجانب التركي، بأن القوات السورية ستسقط أي طائرة تركية تحاول اختراق المجال الجوي السوري، بعد الضربات الجوية التي نفذتها تركيا شمال البلاد، وأصدرت القيادة العامة للجيش بيانًا، قالت فيه: «أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي، سيتم التعامل معها وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة».
وكانت الضربات الجوية التركية، قد استهدفت مقاتلين أكرادًا متحالفين مع جماعة مسلحة تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي المقابل، تدعم واشنطن القوات التي يقودها الأكراد في قتالهم ضد «داعش»، مما يثير غضب أنقره التي ترى أن وحدات حماية الشعب الكردية، امتداد لمسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا.
العراق
بدأت القوات العراقية، ومن يساندها من الميليشيات المسلحة، عمليات استعادة مدينة الموصل معقل «داعش».
وبدأت المعركة الكبرى، لتحرير ثاني أكبر المدن في العراق «الموصل»، والتي سيطر عليها تنظيم «داعش»، في 2014.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستشارك في المعركة، لكن موقف تركيا من المشاركة في المعركة على أرض الواقع غير معلوم حتى اللحظة، بسبب نظرة العراق ورئيس وزرائه حيدر العبادي للقوات التركية، على إنها قوات احتلال.
وكشفت تقارير، عن وصول نحو ألف مقاتل من «داعش» -بينهم عشرات الانتحاريين- إلى الموصل، قادمين من الرقة، حيث تمركزوا على محاور كوكجلي والعربي، كما أن هناك أنباء تفيد بوصول نحو 180 انتحاريًا من التنظيم المتشدد من سوريا إلى العراق، للمشاركة في العمليات الانتحارية التي يحاول «داعش» صد القوات العراقية بها.
يأتي هذا في وقت، كشف فيه مسؤول في العراق، أن التنظيم المتطرف قد يلجأ لاستخدام أسلحة كيميائية بدائية في هجوم الموصل على أسوأ تقدير.
وعلى الجانب الآخر، انضم مئات من رجال العشائر السُنية النازحين، إلى القتال ضد تنظيم «داعش» في الموصل، واستقل عشرات الشبان شاحنة في مخيم للنازحين للمشاركة في القتال، وهم جزء من قوة قوامها مئات من رجال العشائر، تستعد للتوجه للخطوط الأمامية للمعارك.
-اليمن
لا يستبعد المراقبون، أن يلجأ الحوثيون إلى المناورة واستثمار ضعف الإرادة الدولية للتهرب من وقف إطلاق النار، واعتبار أن التهدئة تعني فقط وقف عمليات التحالف العربي ضدهم.
وقد يلجأون إلى مبادرات تصعيدية، تجعل من أولوية وقف إطلاق النار أمرًا ثانويًا، وتحويل وجهة ردود الفعل إليها مثل الإعلان عن تركيبة الحكومة التي أعلنوا عن تشكيلها منذ أسابيع قليلة.