وزير الأوقاف: مشكلات التطرف ترجع إلى انسداد الأفق الثقافي

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 03:49 م
وزير الأوقاف: مشكلات التطرف ترجع إلى انسداد الأفق الثقافي
وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة

أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن مشكلات التطرف ترجع إلى انسداد الأفق الثقافي، داعيا إلى أن تصبح الثقافة مكونا أساسيا في كل مراحل التعليم.

جاء ذلك خلال ورشة عمل ضمن فعاليات «المؤتمر الوطني الأول للشباب»، بشرم الشيخ، بعنوان "الخطاب الديني والهوية الثقافية بالبرنامج الرئاسي..برامج مقترحة لتأهيل شباب الدعاة".

وأشار الوزير إلى أن العمل والإنتاج يمثلان نسبة 50-60 % من الخطاب الديني حاليا في خطب الجمعة، وأن الخطبة القادمة تتحدث عن الحفاظ على الأوطان وسبل بنائها ومواجهة الدعوات الهدامة.

وقال الوزير، إن المشكلة ليست في الأديان بل في من يوظفونها لمصالحهم الشخصية، داعيا إلى عدم السماح لغير المتخصصين بالفتوى، مهيبا وسائل الإعلام عدم استضافة غير المتخصصين في الفتوى من علماء الأزهر الشريف.

وأوضح أن مصر وصلت إلى درجة عالية من التسامح الديني فيما يتعلق بتأهيل الدعاة، فاللجنة الدينية لا تفرق بين مسلم ومسيحي، وتجاوزت مشكلة الأقلية والأكثرية لترسيخ المواطنة الكاملة القائمة على الحقوق والواجبات، كما تم وضع شروط لانتقاء أفضل العناصر في ميدان الدعوة، وفقا إلى عدة معايير تخص الثقافة العامة للإمام.

من ناحيته قال الشيخ أسامة الأزهري، إن كل المحاولات التي بذلت لتعديل المناهج في الأزهر الشريف تحتاج إلى خطوات أوسع بكثير، فصناعة العالم تحولت خلال السبعين عاما الأخيرة إلى اجتياز الإمتحان للسنة التي تليها، بدون رؤية لما ينبغي أن يقدم للمجتمع.

وأضاف قائلا: «نريد من الداعية أن يدرك أنه يخاطب الدنيا، ولا بد أن يكون واعيا بأقاويل كبار الفلاسفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والقنوات التكنولوجية، وإذا كان برنامج الأمم المتحدة 20-30 قد صمم تحت شعار "مكافحة الجوع"، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم خاطب العالم من قبل قائلا "أيها الناس: أطعموا الطعام، أفشوا السلام، صلوا الأرحام، صلوا بالليل والناس نيام».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق