احتجاز 4 فلسطينيين بعد مشاركتهم في احتفال بعيد يهودي
الإثنين، 24 أكتوبر 2016 08:10 ص
احتجزت السلطات الفلسطينية أربعة فلسطينيين لمشاركتهم في احتفال بعيد يهودي داخل إحدى مستوطنات الضفة الغربية، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وقال مسؤول بارز بالأمن الفلسطيني اليوم الأحد إن "أي فلسطيني يتعاون مع مستوطنين يتم اعتباره منتهكا للقانون، إذ يتعاون مع عدو".
تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول مناقشة الأمر.
يعارض الفلسطينيون، وكذلك المجتمع الدولي، المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل إبان حرب عام 1967.
ويسعى الفلسطينيون إلى استعادة تلك الأراضي لإقامة دولتهم المستقبلية المستقلة، وهو الموقف الذي يحظى بدعم دولي واسع النطاق.
وفي وجود قرابة 600 ألف إسرائيلي يعيشون حاليا في أراض محتلة، يقول الفلسطينيون إن هدفهم المتمثل في إقامة دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل يتلاشى سريعا.
وبينما يرى الفلسطينيون أن المستوطنات غير قانونية، يواصل ألوف من العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية ذات الاقتصاد الواهن العمل في وظائف وضيعة ببلدات إسرائيلية.
وقال المسؤول الأمني إن الحكومة تدرك أن العمال ليس لديهم خيار إلا العمل في المستوطنات لإعالة أسرهم.
وأضاف أن المسؤولين يحققون مع الرجال الذين حضروا الاحتفال اليهودي الأسبوع الماضي لمعرفة ما إذا كانوا انتهكوا أي قوانين.
تم توقيف الفلسطينيين الأربعة الخميس بعدما حضروا احتفالا بمناسبة عيد المظلة "سوكوت" في مستوطنة أفرات القريبة من القدس.
وخلال الاحتفال، يستقبل اليهود ضيوفا داخل مكان أشبه بالخيمة يرمز إلى النزل التي أقامها اليهود خلال فترة التيه التي استمرت لأربعين سنة في الصحراء.
وفي السياق، دعا عوديد ريفيفي، رئيس مجلس مستوطنة بلدية أفرات، والذي استضاف الاحتفال، إلى الإفراج عن الفلسطينيين الأربعة، قائلا إن "من العبث أن تعتبر السلطة الفلسطينية أن احتساء القهوة مع اليهود جريمة".
وأضاف ريفيفي أن "المبادرات التي تسعى إلى تعزيز التعاون والسلام بين الناس يجب أن تحظى بتشجيع، ولا يتم إخراسها. آن الأوان لأن تسأل السلطة الفلسطينية نفسها عما إذا كانت تفضل إشعال نار الصراع بدلا من العمل على الجمع بين الناس".
وفي وقت لاحق انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنظمات الحقوقية التي غالبا ما تلوم إسرائيل، فيما وصفه بتلكؤها في إدانة احتجاز الفلسطينيين.
وقال نتنياهو في تعليق على موقع فيسبوك "أين انتقاد منظمات حقوق الإنسان؟ لا يوجد. يا لعارها الكبير، إنها صامتة".
وأضاف قائلا "أدعو المجتمع الدولي إلى العمل على الإفراج عن أولئك الفلسطينيين الأبرياء الذين يعد احتجازهم دليلا آخر على الرفض الفلسطيني لإحلال السلام".