الأردن تدعو المجتمع الدولي لإتخاذ خطوات ملموسة في دعمها لتحمل عبء اللاجئين

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 04:19 ص
الأردن تدعو المجتمع الدولي لإتخاذ خطوات ملموسة في دعمها لتحمل عبء اللاجئين
المجتمع الدولي

أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، أنه لا يجوز أن تتحمل بلاده، كونها دولة جارة لسوريا، العبء الإنساني الهائل لوحدها، داعيا المجتمع الدولي لإتخاذ خطوات إجرائية ملموسة في دعم الأردن.

وقال جودة - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الأحد، بعمان عقب لقائه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي - إنه لا يوجد حل إنساني لأزمة اللاجئين السوريين، وإنما الحل السياسي هو الأساس والمدخل للحل الإنساني والذي يتمكن من خلاله اللاجئين السوريين العودة إلى وطنهم بأمن وسلام.

وأشار إلى أن الاجتماعات التي حضرها مؤخرا في لوزان السويسرية ولندن وباريس تركزت على أهمية العودة الى المسار السياسي وفقا لتفاهمات "جنيف 1 " ومخرجات مجموعة الدعم الدولية لسوريا في اجتماعاتها المختلفة، مؤكدا أن عودة اللاجئين لن تكون سريعة إلا بعد أن يصبح الوضع على الأرض مناسبا وآمنا.

وعبّر جودة عن تقديره للدعم والمساندة الدولية للأردن، مؤكدا حاجة بلاده لمزيد من هذا الدعم لمواجهة احتياجات اللاجئين والمجتمعات المحلية المستضيفة لهم، مشيرا إلى أن قيادات الأمم المتحدة تتفهم الأعباء التي تتحملها الدول المضيفة، وفي مقدمتها الأردن بحكم الخبرة العملية لهم في شؤون اللاجئين.

ودعا الأمم المتحدة إلى العمل على المتابعة وبذل مزيد من الجهد مع الدول المانحة لدعم الأردن وتمكينه من الاستمرار في إيواء وخدمة اللاجئين السوريين..مشيرا إلى أهمية متابعة مخرجات مؤتمر لندن مع الدول المانحة لدعم الأردن وتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني الهام الذي يقوم به نيابة عن العالم.

وفي رده على سؤال، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أن الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على القدس والمقدسات هي في أعلى سلم أولويات الأردن والعاهل الأردني، مشيرا الى القرار الذي اتخذه اليونسكو مؤخرا بهذا الخصوص والدور الهام الذي لعبه الأردن لإصدار هذا القرار.

ومن جانبه، أكد جراندي أهمية الدور الذي يضطلع به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع الأزمة السورية واستقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات، مشيرا إلى أن الأردن قدم نموذجا يحتذى به عالميا فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين السوريين وإيوائهم وتقديم الخدمات.

وقال إن الأردن يعتبر دعامة للأمن والاستقرار في المنطقة وأنه يتوجب مساعدة الأردن الآن أكثر من أي وقت مضى.. معربا عن شكره وتقديره للملك عبدالله الثاني للجهود الأردنية المبذولة في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين ودوره لتحقيق الاستقرار في هذا الإقليم ليس فقط في استقبال اللاجئين ولكن أيضا في تحقيق السلم والاستقرار.

وأكد أهمية مؤتمر لندن الذي أكد مشاركة العالم في هذه المسؤولية مباشرة ماديا ومعنويا ووضع سابقة حول آلية تقديم الدعم بطريقة تدعم اللاجئين والمجتمعات المحلية بما يساعد الاقتصاد ويعزز النظام التعليمي.. مشددا على أن هدف زيارته للأردن هي اعتراف بالعبء الاقتصادي والاجتماعي والأمني الذي يتحمله الأردن وأهمية تقديم الدعم للأردن.

وقد بحث جودة وجراندي خلال لقاء اليوم التعاون الثنائي وآخر التطورات والمستجدات في سوريا وانعكاساتها على الدول المضيفة للاجئين ؛ وعلى رأسها الأردن، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في الأردن بشكل خاص، وتم التأكيد خلال اللقاء على الشراكة القائمة بين المملكة الاردنية الهاشمية والأمم المتحدة والحرص المشترك من كلا الطرفين على استمرار التنسيق والتواصل للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية الناتجة عن الوضع في سوريا لضمان الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق