الجبوري: العراق بلد للجميع والمسيحيون وليسوا ضيوفًا عليه

ناقش رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، في بغداد، اليوم الأحد، مع وفد الأساقفة السريان بحضور النائب رائد اسحاق، التطورات على الساحة العراقية وأوضاع المسيحيين في العراق.

وقال الجبوري، إن العراق بلد الجميع وإن المسيحيين هم أبناؤه الأصلاء وليسوا ضيوفا عليه وهو ما يضمن لهم حقوقهم شأنهم شأن سائر مكونات الشعب وأطيافه.

وبحث الجانبان سير العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى شمالي العراق وما تحقق من انتصارات خلالها، أسفرت عن تحرير مساحة كبيرة من مناطق سهل نينوى، التي كان يسكنها المسيحيون قبل أن يُهجّرهم التنظيم.

وأعرب رئيس البرلمان عن ثقته بقرب تحرير كامل اراضي محافظة نينوى وعودة أبنائها إليها، مؤكدًا أهمية الاستفادة من الدروس السابقة والعمل على تماسك النسيج الاجتماعي الذي حاول الإرهابيون استهدافه.

على صعيد متصل، التقى رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم في بغداد اليوم أمير الطائفة الأيزيدية بالعراق فاروق تحسين بيك، وبحثا عملية تحرير الموصل ومرحلة ما بعد داعش، وأكد الحكيم أهمية ان تنهض جميع القوي والفعاليات السياسية والاجتماعية بدورها في تحقيق السلم الأهلي في البلاد.

يذكر أن «الأيزيدية» مجموعة دينية يبلغ قوامها في العالم قرابة مليون شخص، 750 ألف منهم في العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار في محافظة نينوي شمال غربي العراق، وتعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا جورجيا وأرمينيا وألمانيا، ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربي بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو مالا يخدم قضيتهم، وينتمي الأيزيديون عرقيًا إلى الكرد ذوي الجذور الهندو أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية، فأزياء رجالهم قريبة من الزي العربي وأزياء نسائهم سريانية.