الصفات الجينية تحدد نوعية علاج سرطان الثدي وترفع نسب الشفاء
الجمعة، 21 أكتوبر 2016 10:53 ص
أعلن مؤتمر الجمعية العلمية الطبية السنوي «الجديد فى علاج الأورام» ضرورة إجراء الاختبار الجيني لتحديد نوعية علاج سرطان الثدي الذى يناسب المريضة سواء كان ذلك فى المراحل المبكرة او المتأخرة للمرض، وأثبتت الأبحاث الجديدة والمتطورة أن أورام الثدى تصنف طبقا للصبغة الجينية، فيما ناقش المؤتمر بحضور أكثر من ٤٠٠ طبيب من عدة جامعات عالمية بأمريكا، وانجلترا، وايطاليا، والسعودية، وجامعة القاهرة، والأسكندرية، الجديد فى علاج وتشخيص أورام الثدى، وأورام الجهاز الهضمى والكبد، والرئة، والعلاج التلطيفى، والصيدلية الاكلنيكية.
وأشار الدكتور عمرو عبد العزيز أستاذ علاج الأورام بكلية طب الأسكندرية إلى أن الأبحاث البايولوجية والجزيئية الخاصة بسرطان القولون أظهرت أختلافات هائلة بين كل نوع من أنواع الأورام طبقا لموقعة فى الجهاز الهضمى، وهو مالم يكن متبعًا سابقًا، ولم يعد الفحص الدقيق لجينات الورم نوع من الترف، لأن العلاج الموجه أصبح يختلف تمامًا طبقا للصفات الجينية لكل ورم، وموقعة فى الجسم، نظرا لظهور عدد كبير من الاكتشافات لأدوية العلاج الموجه التى تختلف عن بعضها، ما يؤدى فى النهاية الى ارتفاع كبير فى نسب الشفاء من الأورام.
وأوضح الدكتور ياسر القرم أستاذ علاج الاورام بجامعة الإسكندرية أن مؤتمر الأبحاث الحديثة التى عرضها المؤتمر أثبتت أرتباط الصفات الجينية للورم بنوع العلاج الذى تحتاجه المريضة والذى يختلف من مريضة إلى أخرى بشكل مناسب لطبيعة وخصائص الورم من الناحية الجينية فى الاساس حيث لم يعد من المقبول اعطاء كل المرضى نفس العلاج.
كما أظهرت الأبحاث الجديدة احتمالية حدوث طفرات جينية عند ارتداد المرض، مما يتطلب اعادة فحص الورم ومراجعة العينات فى مثل هذه الظروف، خاصة وأن التوصيات الجديدة اصبحت اكثر دقة ووضوحًا لكنها تتطلب جهودًا اكبر من الفريق الطبى.
ومن جانبه قال الدكتور عبد السلام عطية أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الأسكندرية ان الابحاث الحديثة اظهرت طرق هامة للوقاية والعلاج من الاورام باستخدام اساليب مستحدثة قائمة على فهم أعمق للتطور الجينى للأورام خاصة أورام الجهاز الهضمى والثدي، كما أظهرت الدراسات الجديدة ضرورة خضوع نسبة كبيرة من الأشخاص العاديين لاساليب وقائية، ووضعهم تحت المنظور الدقيق وتحديدا من يكون لديهم استعدادا أكثر لحدوث الأورام بسبب التاريخ العائلى، وهنا يمكن اتباع اساليب سلوكية وغذائية معينة للوقاية من الأورام فى الأشخاص غير المصابين، فضلا عن السيطرة على الأورام فى الأشخاص الذين أصيبوا بها، وتم الاستئصال الجراحي لهم بما يضمن عدم ارتداد الورم.
وفى نفس الاتجاه قال الدكتور حازم المنسي مدرس علاج الاورام بجامعة الاسكندرية ان نتائج الابحاث الحديثة فى سرطان الثدى المتقدم اثبتت ان العلاج بأكثر من عقار من العلاج الموجه يؤدى الى القضاء على الخلايا السرطانية دون المساس بخلايا الجسم الطبيعية مما يؤدى الى أعلى نسب الشفاء دون اعراض جانبيه تذكر.
كما عرض المؤتمر أحدث نتائج دراسات علاج القولون المنتشر وأظهرت نتائجها أهمية البصمة الجينية لتحديد أفضل أنواع العلاج الكيماوي والعلاج الموجه إلى جانب اختلاف علاج الاورام طبقا لمكان ظهورة على جانب محدد من القولون، حيث اثبتت الدراسات اختلاف جينات اورام القولون التى تظهر فى الجزء الايمن عن التى تظهر فى الجزء الايسر من القولون وبالتالى اختلاف العلاج.
كما ركزت الأبحاث التى تم عرضها بالمؤتمر على الجديد فى اورام الرئة والصدر حيث عرضت الدكتورة رشا السقا مدرس علاج الأورام بكلية الطب رؤية عن المستجدات في الخصائص الجنية لاورام الرئة ومدي تأثير ذلك علي نوعية العلاج الذي يناسب كل مريض علي حدة، كما أظهرت التطور فى الاساليب الجراحية والاشعاعية في سبيل تقليل المساحة المعالجة والحفاظ علي كفاءة الجزء المتبقي من الرئة السليمة، لرفع نسب الشفاء من سرطان الرئة.