وكيل «القوى العاملة» بالبرلمان في حواره لبوابة «صوت الأمة»: الأزمات تلاحق «الحكومة».. 65% تقيمي لأداء الوزارة و«إسماعيل» يبذل قصارى جهده.. وملف «المصريين بالخارج» أولى اهتماماتنا
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 11:52 ص
أعلنت لجنة القوى العاملة، أمس الإثنين، عن فوز هيئة مكتبها السابقة لدور الانعقاد الثاني بالتزكية، والتي ضمت جبالي المراغي، رئيسًا للجنة، ومحمد وهب الله، وكيلًا لها، وجمال عقبي، وكيًلا، وعبد الرازق الزنط، بمنصب أمين سر اللجنة.
ونظرًا لأهمية اللجنة في الفترة الحالية، خاصة مع تزايد مشكلات العمال وأصحاب المعاشات، والعاملين بالخارج، أجرت بوابة «صوت الأمة»، حوارًا مع محمد وهب الله، وكيل لجنة القوى العاملة في البرلمان، ونائب رئيس اتحاد عمال مصر، للتحدث عن أهم الأزمات العمالية التي تواجه الحكومة الآن، والملفات التي ستناقشها اللجنة في الأيام القادمة، ورؤيتها لأداء الوزارات في حكومة «إسماعيل».
-في البداية كيف ترى أداء الحكومة الحالية؟
أداء الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، من حيث التقدير مبسط جدًا، فالحكومة لا تتعامل بجدية مع حجم الأزمات التي تواجهها البلاد، فضلًا عن كونها لا تريد الدخول في صراعات مع المواطنيين، فتعمل على تصحيح مسارها وتدارك أخطاءها ولكن دائمًا ما يوقفها عن البدء من تلك النقطة الأزمات الجديدة التي تواجهها.
-هل الشعب راضي عن أداء الحكومة؟
الشعب المصري يعاني من كوارث مهولة وملفات عدة، وأهمها أزمة ارتفاع الأسعار، ونقص في السلع الأساسية والضرورية بالأسواق، فدائمًا ما نرى نظرة التقصير والإهمال في أعين الشعب تجاه الحكومة، لذا أعتقد أن الشعب المصري غير راضي مبدئيًا عن أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل، خاصة بعد فشلها في التعامل مع تلك الأزمات.
-هل تحتاج الحكومة لتغيير وزاري في تلك الأوقات الصعبة؟
هناك وزارات بعنيها فشلت في إدارة شئون البلاد والمواطنين، بل أن بعض من الوزارات تورطت في قضايا تربح غير مشروع، وفساد إداري، وكل ذلك مؤشر خطير يؤكد أن رئاسة الوزراء تحتاج لتغيير دماء وتبادل مقاعد ومناصب، قد يهيئ للحد من الأزمات الحالية.
-ما هي الوزارات التي ترى أن أداءها لم يكن كافيًا في الفترة الماضية وتحتاج لتغيير؟
لا أستطيع الإشارة إلى وزارة بالتحديد، فيكفي أن أعترف أن هناك تقصير من بعض الوزارات ولابد من تغييرها.
-ما تقديرك لنسبة نجاح الحكومة المصرية؟
الحكومة الحالية وبرغم أداءها البطئ، تواجه أزمات عصيبة وقوية، خاصة بعد الخروج من ثورة 30 يونيه، وحجم المؤامرات التي تحاك ضد الدولة خاصة بعد ترسيخ إرادة الشعب المصري، أصبح العالم في حرب ضد الكيان المصري، ولكن إذا قارنا فشلها في إدارة ملفات عدة، وحجم المؤامرات والأزمات التي تواجهها، فإنصافًا أعطي لها 65%.
-ما هي خطة عمل لجنة القوى العاملة بالبرلمان؟
وضعت اللجنة خطة عمل تتناول أجندة تشريعية لكل القوانين العمالية والتشريعات التي تحقق الصالح العام لعمال مصر وحماية حقوقهم، فضلًا عن إيجاد تشريعات من بينها قانون الخدمة المدنية، وقانون العمل، وقانون التنظيمات النقابية وغيرها.
كما أن اللجنة ستستمع لوجهات نظر جميع الأطراف والفئات التي تخاطبها هذه القوانين، كما تولي لجنة القوى العاملة بالبرلمان، ملف المصريين العاملين بالخارج اهتمامًا خاصًا، وتحرص على وضع آليات للتواصل معهم الفترة القادمة، وحصر مشاكلهم والسعي لحلها.
-ما هى أهم القوانين التي تدرسها اللجنة الأيام القادمة؟
اللجنة مهتمة بدراسة ملف المصريين العاملين بالخارج اهتمامًا خاصًا، وتحرص على وضع آليات للتواصل معهم الفترة القادمة وحصر مشاكلهم والسعي لحلها، كما ستتطرق لدراسة عمل لجنة خاصة بالمظالم والشكاوى العمالية التي تصدر عن العمال، والسعي في حلها خاصة بعد ازدياد نسبة الرافضين لقانون هيكلة بعض الشركات، والذي قد يتسبب في فصل العمالة بها، وسنسعى بكل جهد لمنع ذلك من خلال دراسة آثار القانون وجميع جوانبه خاصة السلبية.
-ما رأيك في قدرة العامل المصري وهل يستطيع الارتقاء للمستوى العالمي؟
العامل المصري من أكفأ الأيدي العاملة بالعالم، وذلك بدلالئل التاريخ، فعند الاستقلال وإعلان الجمهورية وتأسيس القطاع العام، وبناء المصانع والشركات العامة، انفتحت مصر صناعيًا بفضل العامل المصري، حتى أصبح لها وزنها الإقليمي والدولي.
ولكن وبعد انقضاء الحقبة الناصرية، لم يلقى العامل المصري اهتمامًا، فتدهورت حالته، وقل مستواه، وتدنت خبرته العملية، ولكن إذا أتاحت الحكومة له فرصة قوية للإنفراد بنفسه وبمنتجه، أثق في أنه سيتفوق بمراحل على أي أيدي عاملة بالعالم كما كان بالماضي.