حرب تكسير العظام تُشعل الانتخابات المحلية بالبحيرة.. عضو الوطني المنحل يقود قائمة «في حب مصر».. «مستقبل وطن» يعلن جاهزيته لخوض السباق الانتخابي.. ومصير الأحزاب في قبضة العائلات الكبرى

حالة هدوء وترقب يشهدها الشارع بمحافظة البحيرة، لمعرفة المرشحين المقبلين الذين سيخضون السباق الإنتخابي للمحليات الأول، بعد مرور على البلاد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والذي قد يوصف الهدوء الذي يسبقه العاصفة، حيث بدأت الاستعدادت الداخلية للأحزاب، وأصحاب النفوذ في الدخول بالمعركة الشرسة لحجز مقاعد بالمحليات بعد انتهاء صراع الإنتخابات البرلمانية، خاصة أن هناك أحزاب لم تحصل على مقاعد كافية بالبرلمان، وهناك من ينتظر المحليات ليعود للشارع السياسي بعد الفشل في دخول مجلس النواب مستوى الدوائر الانتخابية بالمحافظة.

- بداية الاستعدادات
حيث بدأت استعدادات المعركة بانطلاق شخصيات سياسية وعامة في التجمع تحت راية قائمة اطلق عليها قائمة «في حب مصر للمحليات» بمحافظة البحيرة، والذي أعُلن أن منسقها عادل شعلان، أمين حزب المؤتمر بالمحافظة، وأحد قيادت الحزب الوطني المنحل، والذي غاب عن الإنتخابات البرلمانية الماضية بعد استبعاده لعدم تقديمه شهادة إتمام التعليم الأساسي، فقام بمساعدة نجله للدخول بدلًا منه، والفوز بمقعد بالبرلمان ليتوجه لتكوين قائمة للمحليات تدخل الصراع والمنافسة.

- أعضاء المكتب التنفيذي
كما أعلن عن أعضاء المكتب التنفيذي لقائمة «في حب مصر للمحليات» بالمحافظة، برئاسة عادل شعلان منسقًا عامًا للقائمة بمحافظة البحيرة، أشرف فكري خليل مراد، أمينًا للتنظيم، محمد عبد الهادي صباح حمد، أمينًا للعمل الجماهيري، فوزي عبد الرحيم أحمد إمبابي، مسئول الشئون الإدارية بالقائمة، محمد أحمد إبراهيم أحمد علي، مسئول الإتصال بالقائمة، أيمن عبد العزيز بدر، مسئول الإعلام بالقائمة.

- تقديم الطلبات الشخصية للمرشحين
وضم المكتب كل من «عيد جمعة الرويني «عضو»، إبراهيم عبد الرسول إبراهيم «عضو»، عبد الفضيل محمد محمود «عضو»، ناصر محمد عبد ربه النوام «عضو»، علي محمد محمد درة «عضو»، خميس محمود سليمان البرعي «عضو»، رجب مسعود حسين مرعي «عضو»، العزيزي منيسي «عضو»، وتم فتح باب استقبال الطلبات الشخصية للراغبين في الترشح لإنتخابات المحليات عن القائمة، بالمقر الرئيسي للقائمة عن طريق سحب استمارة عضوية وطلب الترشح.

- نظرة اقتصادية واعدة
كما بدأ حزب مستقبل وطن، الاستعداد مبكرًا لإنتخابات المحليات، حيث أعلن عن جاهزيته لخوض الإنتخابات خلال اجتماعه بأمانة الحزب بالمحافظة، وتم مناقشة الاستعدادات حيث سيتم اجراء قائمة خاصة بالحزب، وتم وضع آلية لتدريب كوادر الحزب بالتعاون مع أمانة التدريب والتثقيف السياسي علي العمل بالمجالس المحلية وكيفية مواجهة التحديات بنظرة اقتصادية واعدة لحل مشاكل المواطنين في ظل تردي الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

- سيطرة العائلات الكبرى
وتشتعل المنافسة في إنتخابات المحليات في القري بمراكز المحافظة، التي مازالت تحكمها العائلات الكبرى ومنهم عائلات «الطنيخي والمقرحي والصيرفي»،ـ حتى بعد اندلاع ثورتين 25 يناير و30 يونيو، حيث ستعتمد الأحزاب علي دعمهم حيث هناك العديد من العائلات بعدة مراكز محافظة البحيرة فرضت سيطرتها علي القرى بنفوذهم، واتساع لامتلاكهم أراضيهم والذي يستمر امتداد نفوذهم بامتلاكهم مقاعد بمجلس النواب كسلطة تشريعية لا يستطيع أحد منافستهم عليها، وحصول أنجالهم علي مناصب قيادية بالدولة لتصل أيديهم إلي السلطة التنفيذية وبالتالي فنفوذ مقاعد المحليات مهمة للعائلات لزيادة نفوذها فيشتد الصراع داخل مراكز دمنهور، وايتاي البارود، وكفر الدوار، وأبوحمص، وكوم حمادة، وأبو المطامير، بينما تقل الصراعات والمنافسة في مراكز الرحمانية وشبراخيت والنوبارية وبدر.


- تصارع الأحزاب على كسب العلائلات
ويشهد الشارع البحرواي معركة تكسير عظام بين قائمة «في حب مصر، وحزب مستقبل وطن، وحزب النور»، وذلك بعد خسارة الأخير العديد من المقاعد في الإنتخابات البرلمانية، وسيعمل جاهدًا علي العوده للشارع السياسي من خلال إنتخابات المحليات، وسيعتمد علي شعبيته بمراكز «أبوحمص، وأبو المطامير، وكفر الدوار»، في حين تعتمد قائمة «في حب مصر» على العمد والمشايخ والعائلات بالريف بالعمل علي ضم رموز العائلات لتستطيع إختراق السباق والفوز بالمقاعد، وذلك مع عوده أحزاب لم تستطع الفوز بالمقاعد برلمانية، مثل حزبي «العدل والمصري الديموقراطي» في محاولة للتواجد بالشارع السياسي خاصة باعتمادهم في المنافسة بمركز كوم حمادة.