كاتب أمريكي: كوريا الشمالية تتصدر المخاوف الأمنية للرئيس القادم

الجمعة، 14 أكتوبر 2016 03:45 م
كاتب أمريكي: كوريا الشمالية تتصدر المخاوف الأمنية للرئيس القادم
كوريا الشمالية

أرجع الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس، تصدر القضية النووية الكورية الشمالية المخاوف الأمنية للرئيس الأمريكي القادم، إلى استخدام مسئولي كوريا الجنوبية عبارات تدعو للتأهب عند التحدث عن تحدي بيونج يانج النووي المتنامي، ووصفهم له بأنه تهديد وجودي وخطر وشيك وخنجر في الحلق، في محاولة منهم لأن تدرك الولايات المتحدة أن سياسة حافة الهاوية طويلة الأمد التي تتبعها بيونج يانج دخلت مرحلة جديدة.

وقال إجناتيوس في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية اليوم الجمعة، إن مسئولا بارزا من كوريا الجنوبية أخبره بشكل واضح أن صاروخا نوويا من كوريا الشمالية يمكنه استهداف مكتبه خلال أربع إلى خمس دقائق، وأن الكوريين الجنوبيين لا يملكون رفاهية التفكير مليا "فالأمر لم يعد غيمة مظلمة تلوح في الأفق بل بات تهديدا على أعتاب بلادنا.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى أنه في حامية "يونجسان" موقع تمركز القوات الأمريكية يكوريا الجنوبية، حذر ضابط بارز في الجيش الأمريكي من الأمر ذاته وقال إن القاعدة الأمريكية تعيش مثل سول منذ عقود تحت تهديد مدفعية كوريا الشمالية عبر المنطقة منزوعة السلاح، واستدرك الضابط قائلا إن التهديد النووي مختلف والأمر تخطى كونه انعكاسا للحرب الكورية وبات تهديدا متناميا يشكل خطرا على المصالح الأمريكية يتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية.

ولفت إلى أن ثمة شعور يسيطر على مسئولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على حد سواء، بأن كيم جونج أون زعيم بيونج يانج، يندفع متجاهلا التحذيرات الدولية صوب امتلاك أسلحة نووية وقدرات صاروخية لمهاجمة الدول المجاورة، وكذلك الولايات المتحدة. وأكد الكاتب الأمريكي ضرورة أن يقرر الرئيس الأمريكي القادم ما يجب القيام به حيال ذلك.

وأرجع الكاتب حالة الإحباط التي تنتاب المسئولين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين إلى فشل جميع المحاولات الرامية لكبح جماح تقدم كوريا الشمالية المندفع نحو الأسلحة النووية، مشيرا إلى فشل المحادثات الدبلوماسية وفرض الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية والتهديد باستخدام القوة العسكرية.

وتابع بالقول إنه فيما يبدو أن نفوذ الصين محدود. وإنه رغم اعتقاد كثير من المحللين أن بكين يمكنها النجاح في الضغط على كوريا الشمالية، إلا أن بيونج يانج تجاهلت مبعوثا صينيا خاصا وصلها العام الماضي للتحذير من إجراء تجربة نووية رابعة، ومضت قدما في إجراء اختبار نووي يناير الماضي، ما دفع بكين لتأييد قرار مجلس الأمن الدولى الذي يدين كوريا الشمالية ويفرض عليها عقوبات، ورد كيم على ذلك بإجراء تجربة نووية خامسة سبتمبر الماضي.

وأشار إلى أن أكثر ما تريده سول من واشنطن هو ردع كوريا الشمالية عسكريا، مستشهدا بموافقة رئيسة كوريا الجنوبية على تثبيت نظام "ثاد" للدفاع الصاروخي الأمريكي في كوريا الجنوبية، بيد أنه لن يكون جاهزا حتى ديسمبر 2017.

ونوه الكاتب الأمريكي إلى أن استئناف السبل الدبلوماسية مع بيونج يانج لا يحظى بتأييد شعبي في سول، ومع ذلك تترك كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الباب مفتوحا. وقد يكون أحد سبل تحقيق ذلك هو حفظ ماء الوجه في سرية على أن تجري محادثات تمهيدية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من شأنها أن تؤدي في وقت لاحق - بالتنسيق مع الصين - إلى محادثات علنية حول نزع السلاح النووي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق