السوري الموقوف في ألمانيا ينتحر في السجن
الخميس، 13 أكتوبر 2016 09:51 ص
أقدم البكر الكسندر، اللاجئ السوري الذي يشتبه بأنه خطط لاعتداء لصالح تنظيم «داعش» انتحر في السجن بعد يومين فقط على توقيفه مما أثار جدلا حول ظروف اعتقاله.
وأعلنت حكومة مقاطعة ساكسونيا «شرق»، في بيان أن جابر البكر انتحر في مستوصف سجن لايبزيج، دون إعطاء تفاصيل.
وأورد موقع صحيفة «بيلد»، ووكالة «دي بي إيه»، أن المشتبه به عثر عليه مشنوقا داخل زنزانته في المستوصف، بعد أن تم إيداعه في الحبس الإثنين.
وقال المحامي هوبنر، الذي عينته السلطات لبكر الكسندر: «لقد صدمت فعلا وتفاجات جدا لحصول ذلك»، مضيفا أنها «فضيحة قضائية».
وأوضح «هوبنر»، أن المسؤولين في السجن كانوا على علم بمخاطر أقدام موكله على الانتحار، مشددا على أن هذا الأخير بدأ إضرابا عن الطعام منذ توقيفه وحاول أن يصعق نفسه بالتيار مستخدما مقابس كهربائية.
من جهته، وصف وولفجانج بوسباش، أحد المسؤولين في حزب المحافظين برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلا: «كابوس حقيقي»، مضيفا «أنها مأساة بالنظر إلى خطورة الاتهامات والمواد المتفجرة شديدة الخطورة التي تم العثور عليها والتهديد الذي كان يمثله بالنسبة للبلاد».
وكان البكر الكسندر، 22 عاما، قد سلم إلى الشرطة ليل الأحد، بعد فراره طيلة 48 ساعة، من قبل ثلاثة سوريين استضافوه في لايبزيج قبل أن يدركوا أنه مطلوب من السلطات.
وتابع موقع «بيلد»: «المشتبه قال في عمليات الاستجواب الأولى إن اللاجئين السوريين الثلاثة على علم بمخططاته، إلا أن السلطات لا تزال تلتزم الحذر إزاء هذه الاتهامات ولا تستبعد أن يكون الأمر بلاغا كاذبا للانتقام من هؤلاء السوريين الذين تتم الإشادة بهم منذ الإثنين بأنهم أبطال.
وكانت السلطات عثرت على 1.5 كياو جرام من المتفجرات في الشقة التي كان يقيم فيها في شمنيتز، عبارة عن مادة يستخدمها جهاديو تنظيم «داعش»، وتقول السلطات إنه كان على وشك تنفيذ اعتداء في أحد مطارات برلين.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فان المشتبه به أمضى عدة أشهر في تركيا التي عاد منها في أغسطس وبحوزته كمية كبيرة من الدولارات.