صور.. «المحروسة» يختتم فاعليات «احتواء نماذج التعليم في مصر»

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 12:08 م
صور.. «المحروسة» يختتم فاعليات «احتواء نماذج التعليم في مصر»
نوران اللمعي

استكمل منتدى المحروسة للبحوث والسياسات العامة، سلسلة اللقاءات البحثية التي يتبناها لتقديم جيل جديد من الشباب الباحثين لصناع القرار والمجتمع المدني والبحثي، من خلال طرح بدائل مختلفة في مجال السياسات العامة للتعليم، تحت عنوان «سياسات احتواء نماذج التعليم البديل في مصر».

شارك باللقاء أكثر من 40 مشارك من ممثلي الوزارات وأستاذة الجامعات وممثلي منظمات المجتمع المدني والمجموعات العمالية والإعلاميين؛ وقام بإدارة اللقاء خالد معروف الاستشاري التدريبي والمحامي بالمجلس القومي لحقوق الإنسان.

ناقشت الحلقة البحثية، ورقة السياسات العامة التي أعدها كلًا من الباحثين كريم علاء الدين، وهالة يوسف، ونهى أشرف، بعنوان «سياسات احتواء نماذج التعليم البديل في مصر»، من حيث مفهوم التعليم البديل كونه مقابل لنوع آخر من التعليم، وهو التعليم الرسمي، والذي يوفره أفراد أو جماعات المجتمع بشكل تلقائي وحر مثل التعليم المجتمعي ومدارس الأصدقاء والتعليم المنزلي وغيرها، وأهم التحديات التي تواجه التعليم الرسمي في مصر، وعلى رأسها جودة التعليم العام ونوعية المناهج وضياع وقت المعلم في المعاقبة وإدارة السلوك بدلًا من التركيز على التعليم، والتأثير السلبي للأقران والمناخ الأخلاقي السيء الذي يسود المدارس العامة، وبالتالي أصبح التعليم البديل في حاجة إلى تقنين أوضاعه القانونية، نظرًا لعدم قدرة التعليم الرسمي على الاستيعاب الكامل لجميع الطلاب والمساواة بينهم وتوفير مناخ تعليمي مناسب لاحتياجات وقدرات الطلاب.

وفي النهاية توصلت الحلقة البحثية لوجود غياب في التشريعات الجديدة للتعليم، والتي تعمل على إرساء رؤى مستقبلية جديدة وعدم وجود تصور لبدائل تمويل مجتمعية تضمنها الدولة، وقصور إعداد المعلمين على منظومة التعليم الحكومي، وغياب التنسيق مع الحكومة من أجل ضمان مرونة تنقل الطلاب بين نمطي التعليم الرسمي والبديل.

وفي نهاية اللقاء، أوصي المشاركون بمجموعة من التوصيات علي رأسها أن يضع مجلس النواب تشريع خاص بالتعليم البديل يتضمن الإشراف عليه من قبل المجلس الأعلى للتعليم، وتوفير مظلة قانونية لنماذجه كافة، وآليات تقييم مخرجاته للاعتراف به، وأن يعمل المجلس الاستشاري الرئاسي للتعليم على إنشاء صندوق للتعليم البديل كهيئة مستقلة بذاتها وذات صفة اعتبارية، بالإضافة لذلك يدعم المجلس الأعلى للجامعات إنشاء مراكز بحثية في التعليم البديل، لتصبح نواة لإعداد وتدريب العاملين في هذا المجال لضمان الاستدامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق