تطورات الأزمة اليمنية تتصدر اهتمامات صحف السعودية
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 11:10 ص
تصدرت تطورات الأزمة اليمنية اهتمامات صحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء.
فمن جانبها نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية - في طبعتها السعودية - عن مصادر يمنية مطلعة تأكيدها للصحيفة أن الميليشيات المتمردة بدأت بإزالة آثار التفجير الذي وقع السبت الماضي في قاعة مخصصة للعزاء بشارع الخمسين في جنوب العاصمة صنعاء٬ وأدى إلى مقتل وإصابة المئات؛ ما يعني أن المتمردين اكتفوا بتوجيه الاتهام للتحالف بقصف القاعة الكبرى ويريدون الآن قطع الطريق أمام أي تحقيق مستقل في التفجير٬ في ظل الأصوات المحلية والعربية والدولية المتصاعدة التي تطالب بتحقيق مستقل في التفجير.
وذكرت المصادر أن قيادة الميليشيات أصدرت توجيهاتها بإزالة آثار التفجير بشكل عاجل٬ رغم معارضة قبائل (خولان) التي تنتمي إليها عائلات الضحايا من أسرة (آل الرويشان). وبحسب المصادر٬ فإن قبائل خولان أرسلت مجموعات مسلحة إلى صنعاء في محاولة لمنع إزالة آثار التفجيرات.
ورفضت أسرة الرويشان٬ التي تعرض عزاؤها للتفجير٬ الانسياق وراء دعوات التصعيد والانتقام التي أطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي٬ عقب التفجير. وقال بيان وقعه الشيخ محمد بن يحيى الرويشان: عزمنا وتوكلنا على الله جل وعلا لتفويت الفرص على كل من لا خير فيهم لا لليمن ولا لأهله.
ودعا الرويشان "أهلنا وقبائل خولان الطيال٬ بل وكل أبناء اليمن الشرفاء إلى التروي والصبر وضبط النفس حتى تظهر نتائج التحقيق الذي ستقوم به الأمم المتحدة٬ قريبا".
من ناحية أخرى، كشف مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي٬ عن تحرك سعودي داخل أروقة مجلس الأمن الدولي٬ لبحث ما يفترض اتخاذه ضد المتمردين في اليمن٬ خصوصا بعد تكثيف هجماتهم الصاروخية داخل الأراضي السعودية.
وتوقع المعلمي٬ -في اتصال أجرته معه صحيفة (الشرق الأوسط) - أن تثمر المساعي الجارية رد فعل أمميا يناسب الحدث. وأكد أن استهداف المتمردين بصواريخهم الأراضي السعودية لن يحقق أي هدف سياسي.
وفى افتتاحيتها، أشارت صحيفة (عكاظ) إلى تدمير قوات التحالف صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون تجاه الطائف أول أمس، وقالت إن هذه المحاولات البائسة التي يقودها المتمردون الحوثيون وشريكهم المخلوع تؤكد آلا هدف لديهم من هذه الأفعال الشنعاء سوى التغطية على حالة الفوضى العارمة التي أحدثوها في اليمن نتيجة تصرفاتهم الخرقاء التي تدفع ببلادهم إلى حافة الهلاك، مضيفة أن محاولة أمس الأول ما كانت سوى بداية النهاية في ظل انحسار سيطرة الحوثيين وقرب تحرير الجيش اليمني والقوات النظامية للعاصمة صنعاء ووضع حد لهذه الفوضى.
من جانبها، قالت صحيفة (اليوم) - فى افتتاحيتها - إنه "لا شك أن ممارسات المتمردين للعبث باستقرار اليمن مهدت لظهور التدخل الإيراني في الشأن اليمني وتدخل العديد من التنظيمات الإرهابية في شأنه، وليس بمستبعد أن تكون تلك الجهات التي حشر زعماؤها أنوفهم في الشؤون الداخلية اليمنية سببا مباشرا في التفجير المروع الذي حدث يوم أمس الأول في صنعاء، وذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء في أفظع تفجير تشهده العاصمة اليمنية".
وتحت عنوان (إيران والعلاقات المشبوهة)، قالت صحيفة (الشرق) إنه منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1978، ومنطقة الشرق الأوسط تعج بصراعات لا تنتهي، ما تنفك أن تخرج من أزمة حتى تدخل أخرى، وحينما تبحث في خفايا الأمور تجد أن اليد الفارسية ممتدة في كل تلك الأمكنة التي تؤجج الصراع وتزرع الفتنة على المدى الطويل، ومنذ اندلاع الثورة الإيرانية ظلت إيران تستخدم الشعارات الكاذبة التي تستثمرها لجذب الشعوب العربية التي تحاول آلاّ تفقد الأمل بالوجود الفلسطيني والصراع الإسرائيلي، لذا ظلت إيران صاحبة شعارات أولية في (الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا)، ولكنها في الحقيقة تمتد بيديها إلى كافة القوى المعادية للعرب سواء في إسرائيل أو أمريكا.