افتتاح جلسات مؤتمر «ألبا» برعاية «تعليم النواب» في شرم الشيخ

السبت، 08 أكتوبر 2016 12:45 م
افتتاح جلسات مؤتمر «ألبا» برعاية «تعليم النواب» في شرم الشيخ
الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة ألبا
آية عبد الرؤوف

افتتح المؤتمر الأول للجمعية الإفريقية لرعاية مرضى الكبد «ألبا» فعالياته، صباح اليوم، بشرم الشيخ برئاسة الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة ألبا، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، بحضور وفود من 22 دولة إفريقية، والسفير محمد إدريس، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، ممثلا لوزارة الخارجية، والنواب حاتم بشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، ومصطفى الجندى، عضو المجلس، وعضو اللجنة الإفريقية.

وأكد الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أنه باشهار الجمعية الإفريقية لرعاية مرض الكبد أصبح للقارة صوت مسموع عالميا فى كل ما يخص الفيروسات الكبدية، موضحا أن عقد اجتماع ألبا الأول بشرم الشيخ لم يأتى بطريق الصدفة لكنه تم اختياره ليواكب اجتماعات البرلمان الإفريقى بنفس المدينة غدا الأحد، ضمن احتفالات مصر بمرور 150 سنة على إنشاء البرلمان بها ليرسل الاجتماع رسالة لكل البرلمانيين الأفارقة بضرورة وضع مواجهة الفيروسات الكبدية على أولويات عمل بلادهم.

وأضاف «شيحة»، أن مصر كما ساعدت الدول الإفريقية فى خمسينات وستينات القرن الماضى فى عمليات التحربر ودحر الاستعمار فاليوم مصر ومن منطلق ريادتها فهي مسئولة أن تساعد عبر تجربتها فى محاربة فيروس سى تساعد الدول الإفريقية فى دحر فيروس سى والتحرر منه بشكل نهائى وإعلان إفريقيا خالية من فيروس سى.

وأوضح رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن مصر نجحت فى علاج 800 ألف مواطن مصرى مصاب بفيروس سي من ضمن الذين يعلمون أن لديهم هذا المرض وعددهم مليون و200 ألف وفى خلال الأشهر القادمة ستيم علاج 400 الباقين وسوف تبدأ مصر فى تنفيذ خطة عمل لإجراء مسح شامل للمواطنيين ممن لا يعلمون.

وفى كلمة وزارة الخارجية المصرية، أشاد السفير محمد إدريس بخروج ألبا إلى النور موضحا أن السياسة المصرية الحالية تعمل نحو تعزيز سبل التعاون بين الدول الإفريقية ورسم المستقبل الإفريقى من منطلق إيمانها بأن العلاقات بين الدول هى وسيلة البناء والتنمية المستدامة.

وأشار مساعد وزير الخارجية، إلى أن هناك 170 مليون مريض يعانى من الالتهاب الكبدى الفيروسى سى حول العالم وهو ما يجعله واحدا من المشكلات الصحية العالمية وأن إفريقيا وحدها بها 32 مليون شخص مصاب بفيروس سى بنسبة 5.3% من عدد السكان وهو أعلى معدل إصابة سجلته منظمة الصحة العالمية.

من جانبه أكد النائب مصطفى الجندى، أن إطلاق ألبا من القاهرة واختيار القاهرة مقر دائم لها وعقد مؤتمرها الأول فى إفريقيا يؤكد أن مصر عادت لتساعد إفريقيا مرة أخرى بعد وقت طويل ومصر عادت إلى جذورها.

وتابع: "الرئيس السيسى يحلم برؤية مليون مريض معافى سنويا من هذا المرض والرئيس السيسى يتجه إلى إفريقيا وعلينا أن نساعده ومصر وإفريقيا بحاجة التعاون للعلاج من هذا المرض".

وفى نفس السياق، طالب الدكتور دان جوما، ممثل إفريقيا فى الاتحاد العالمى للاتهاب الكبدى، الحكومات الإفريقية جميعها بتحمل مسئوليتها فى مواجهة الالتهاب الكبد الفيروسى باعتباره أحد التحديات الصعبة التى تواجه إفريقيا، موضحا أن عدد قليل من الدول الإفريقية هى من لديها خطة واستراتيجية واضحة للوقوف أمام مخاطر الفيروسات الكبدية.

وأوضح الدكتور حلمى شعراوي، رئيس مركز الدرسات العربية والإفريقية، فى كلمته خلال المؤتمر، إلى أهمية تكامل العمل الإفريقي لمواجهة خطر فيروس سى، معتبرا أن الحق فى الحياة مرتبط بالحق فى الصحة والحق فى التنمية، مقترحًا تشكيل لجان مشتركة من علماء ونواب وشخصيات عامة للمعاونة ألبا فى برامجها.

وطالب الدكتور عبد الرحمن ديالو، عضو مجلس الإدارة، ورئيس أحد الجمعيات العاملة فى دعم مرضى الفيروسات الكبدية فى غينيا كونكرى، أن تكون لإفريقيا استراتجية واضحة فى محاربة الفيروسات الكبدية مثلما هو الحاصل فى أوربا، مطالبا أعضاء البرلمان الإفريقى المجتمعين غدا فى شرم الشيخ أن ينقلوا لدولهم التجربة المصرية فى علاج فيروس سى حتى تكون داعما لهم فى مواجهة هذا المرض الخطير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق