صحف السعودية تهتم بقضايا المنطقة وقانون «جاستا»

الخميس، 06 أكتوبر 2016 10:05 ص
صحف السعودية تهتم بقضايا المنطقة وقانون «جاستا»
صحف السعودية

اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الخميس بقضايا المنطقة خاصة تطورات الأزمتين اليمنية والسورية، كما اهتمت بقانون "جاستا" الأمريكى المثير للجدل.

فمن جانبها، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية عن مسؤول أمريكي رفيع تصريحه للصحيفة "إن إيران تقوم بأنشطة مزعزعة للاستقرار في اليمن٬ وستعمل الولايات المتحدة مع شركائها لردع هذه التصرفات، وذلك بعد الاتهامات التي وجهتها طهران إلى واشنطن بأنها من قامت بإرسال الأسلحة إلى اليمن".

وأكد المسؤول، ­الذي فضل عدم ذكر اسمه، ­أن الولايات المتحدة ملتزمة بحرية الملاحة في باب المندب وتستنكر استنكارا شديدا اعتداء الحوثيين على سفينة إماراتية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصريحات الأمريكية تأتي ردا على اتهام المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بإرسال الأسلحة لليمن، ونفيه أن تكون الصواريخ التي أطلقت على السفينة الإماراتية في الممر الملاحي مضيق باب المندب إيرانية. وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا أن الصواريخ التي أصابت السفينة الإغاثية الإماراتية إيرانية٬ وهي التي زودت الميليشيات الحوثية بها.
من جهة أخرى، نقلت "الشرق الأوسط" عن بروس رايد، الباحث الأميركي المرموق والمستشار لأربعة رؤساء أميركيين لشؤون الشرق الأوسط منذ جورج بوش الأب، إن الولايات المتحدة ستكون أبرز متضرر من تبعات قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب»، المعروف اختصارا بـ«جاستا».

واعتبر رايدل، في مقال نشره على موقع مركز «بروكنغز» للأبحاث السياسية والاستشاري، أن قانون «جاستا» سيهدد العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة٬ مشيرا إلى أن الخاسر الأكبر الذي سيتحمل تبعات القرار هو الرئيس الأمريكي المقبل٬ إذ لا تستطيع تلك الإدارة الاستغناء عن السعودية في مواجهة الفوضى في المنطقة ومكافحة الإرهاب. وأّكد رايدل أنه لا يوجد دليل يدعم المزاعم التي تحاول ربط أحداث 11 سبتمبر بالسعودية٬ مضيفا "أقر الكونجرس (جاستا) رغم تحقيقين مستقلين تما بتكليف من الكونجرس٬ خلصا إلى أن الحكومة السعودية ليس لديها دور في مؤامرة 11 سبتمبر 2001".

من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية٬ لـ«الشرق الأوسط»٬ في تعليق على قانون «جاستا»٬ "نشعر بخيبة أمل لتجاوز الكونجرس فيتو الرئيس باراك أوباما حول تشريع (جاستا)٬ على الرغم من أننا لا نزال نتعاطف بشدة مع أسر ضحايا 11 سبتمبر، ورغبتهم في تحقيق العدالة٬ إلا أن هذا التشريع يمكن أن يحمل معه مجموعة واسعة من الآثار السلبية الخطيرة على مصالح الولايات المتحدة في العالم".

بدوره، أوضح مسعود أحمد٬ مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي٬ في تصريحات للشرق الأوسط٬ أن قانون «جاستا» ستكون له تكلفة اقتصادية٬ وأن الصندوق يبحث تلك التداعيات.

وحول الوضع في اليمن نقلت صحيفة "الجزيرة" السعودية عن مصادر محلية في محافظة صعدة، شمال اليمن إن عشرات المسلحين الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى، إثر قصف صاروخي ومدفعي عنيف نفذته وحدات من الجيش السعودي على تجمعات للمتمردين في المناطق الواقعة على الشريط الحدودي في مديرية «منبه» بمحافظة صعدة ومناطق يمنية أخرى متاخمة للحدود الجنوبية للمملكة باتجاه «نجران وجازان».

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "عكاظ" أن قوات الجيش الوطني والمقاومة القت القبض على قياديين حوثيين ضمن مجموعة كبيرة من ميليشيات المتمردين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، فيما قتل قياديان حوثيان آخران وعدد من مرافقيهما في قصف شنته قوات التحالف العربي وفقا لمصادر قبلية في محافظة صعدة بشمالي اليمن.

وأوضح القيادي في المقاومة الشعبية اليمنية في صرواح أحمد الشليف لـ«عكاظ» أنه تم القبض على القياديين الحوثيين حسين المتوكل وأبو جابر أحمد الحوثي مع مرافقيهما على الخط الرابط بين صنعاء وصرواح.

ولفت إلى أن الجيش الوطني بات يخوض معارك في منطقة حباب على بعد نحو كيلومترين من مناطق تابعة لمحافظة صنعاء. وتابع قائلا إن نجاح الجيش الوطني والمقاومة في السيطرة على الخط الرابط بين صرواح وصنعاء أسهم في إفشال مخططات للمتمردين وإحباط إرسال تعزيزات إلى مواقعهم في جبهات أخرى.

وأضاف أن السيطرة على العاصمة صنعاء مجرد وقت، قائلا: «نبعد عن شارع خولان في وسط العاصمة مسافة 100 كم، لكننا نركز حاليا على تطوير تضاريس صرواح.

في سياق متصل، ذكرت "عكاظ" نقلا عن مصادر قبلية في صعدة أن القيادي الحوثي حميد العزي الذي يعد اليد اليمنى لشقيق زعيم المتمردين الحوثيين عبدالخالق بدر الدين الحوثي قتل مع عشرة من مرافقيه في قصف للتحالف العربي على مواقعهم، في وقت كانوا يستعدون لاستهداف مناطق حدودية سعودية.

كما قتل في قصف آخر لقوات التحالف العربي القيادي الحوثي عبدالله قايد الفديع «أبو قايد» الذي يشغل منصب نائب المشرف العام لجماعة الحوثي على إحدى جبهات المناطق الحدودية مع السعودية. وتم دفنهما في صعدة أمس.

وبعنوان "اليمن والتدهور الإنساني" قالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها أنه "رغم كل المحاولات التي جرت مع المتمردين في اليمن لاستعادة الشرعية إلى وضعها الطبيعي، إلا أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين ما زالوا يستمدون قوتهم من الخارج الإيراني، الذي يواصل محاولته تخريب المنطقة ووضع منافذ له من خلال اليمن، وقد انتهت جميع المحاورات الجارية للإصلاح بالفشل بسبب الخروقات التي يقوم بها الحوثيون في المدن اليمنية والجنوب السعودي".

وحول الأزمة السورية قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان "أزمة المجتمع الدولي" إن "الوضع في سوريا متأزم أكثر من أي وقت مضى لأن القوى الدولية غير متوافقة على خطة سياسية لتجميد الأزمة على أقل تقدير لا إنهائها، وفي ظل ذلك تبقى حلب وسوريا كلها تشهد واحدة من أسوأ الأزمات السياسية والإنسانية في التاريخ الحديث هي أزمة المجتمع الدولي برمته".

من جهة أخرى، وبعنوان "جاستا وانتقاص حصانات الدول" قالت صحيفة "اليوم" ليس الابتزاز وحده هو ما سيفضي إليه مشروع قانون «جاستا»، هذا جزء فقط من معطيات هذا المشروع الذي يضرب في صميم مفهوم الدولة، والحصانات السيادية لها، بالشكل الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويفتح الباب على مصراعيه لإدخال العالم كله في نفق محاكمة بعضه، وفق عناوين كل بلد على حدة، والمفهوم الخاص الذي يعرف به قضايا كالإرهاب والعدوان وما إليهما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق