المتحدث الإعلامي لمكافحة الإرهاب: لابد من تحويل التوجه الإعلامي

شددت الدكتورة فاطمة حسن، المسئول الإعلامي للمركز المصري لمكافحة الإرهاب، والمتحدث بأسم جامعة بني سويف، علي ضرورة تفعيل آليات أكثر حداثة لتنشيط السياحة، من خلال تعديل الصورة الذهنية لمصر أمام الأجانب، وتحويل التوجه الإعلامي إلى التنمية، و ليس الإعلامي فقط وإنما التوجه بمختلف القطاعات.

وقالت الناطق بأسم مركز مكافحة الإرهاب أن مصر تمر بظروف اقتصادية صعبة انتجتها العديد من الأزمات، التي عاصرناها علي مدار الاعوام السابقة، والتي عطلت جانبا كبيرا من مصادر الدخل القومي المصري، وأثناء محاولة البلاد دخول مرحلة التعافي، واسترداد القدرة الانتاجية وبناء الارادة الشعبية ظهر الإرهاب الأسود والذي يعد المعوق الأكبر، ليقف حائلا دون بلوغ الأهداف المنشودة، فهو أخطر أدوات هدم اقتصاد الدول والشعوب.

وأضافت «حسن»، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن ما شهدته مصر من موجات إرهاب خطيرة ومتتالية في الفترة الأخيرة ومنذ قيام ثورة تحرير البلاد من حكم الإخوان وتطرفهم، لم يكن له الأثر في زعزعة الامن والاستقرار فقط، وإنما تجاوز ذلك إلى ما هو أخطر بكثير، حيث تعرض الاقتصاد المصري لهزات عنيفة بلغت زروتها في فترات أحداث رابعة، وبعدها تفجيرات الأماكن السياحية، مرورا باغتيال النائب العام، وغيرها من الأحداث الارهابية التي عاصرناها جميعا.

وأوضحت أن هذا أفقد مصر مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل ودعامة اساسية من دعائم الاقتصاد، وتسبب ذلك في عناء قطاع السياحة وتدهوره، حيث تناقصت الاعداد السنوية للسياح الوافدين، وتراجعت نسبة النمو في قطاع السياحة 20% خلال عام 2011 وهو ما يعني خسائر جمة للبلاد، وفي عام 2014 لم يتجاوز عدد السياح الذين زاروا مصر 9.9 ملايين بالمقارنة بحوالى 15 مليونا عام 2010، حيث تعد السياحة مصدر استقرار اقتصادي لمصر في بلد ليس لديه ركائز اقتصادية متينة كالصناعة والزراعة.