محافظ القاهرة: التأمين الشامل للمواطن القاهري وتوفير احتياجاته أهم أولوياتي
الجمعة، 30 سبتمبر 2016 11:09 ص
أكد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، أن المواطن المصري المقيم بنطاق القاهرة سيكون محل وركيزة اهتمام كافة جهود أجهزة المحافظة في الفترة الحالية، ويجب توفير جميع الخدمات والاحتياجات الأساسية له بأفضل المستويات، وأن أولويات عمله عقب توليه المسئولية كمحافظ للقاهرة تنصب على النهوض بكافة عناصر التأمين الشامل للمواطن القاهري، وأهمها التأمين الغذائي ممثلاَ فى توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، ودعم الوقود والبوتاجاز، ومواجهة الاحتكار وضبط الأسواق والأسعار، وكذلك التأمين الطبي، وتركيز جهود التطوير على المستشفيات العامة وإنشاء أخرى جديدة لتوفير أفضل خدمة طبية للمواطنين، وخاصة محدودي الدخل ممن يصعب عليهم التعامل مع المستشفيات الخاصة، ثم يأتي أهمية وضرورة شعور المواطن بالأمن على حياته وممتلكاته من خلال مضاعفة جهود مديرية أمن القاهرة ومساعديه وضباطه، وتوفير الأمان الكامل لمواطني القاهرة ومرتديها، مع عودة الانضباط للشارع وتنفيذ القانون وفرض هيبة الدولة.
وأضاف أنه يأتي تباعًا التأمين التعليمي للمواطن من خلال خطط سنوية لإقامة مدارس جديدة لجميع المراحل التعليمية، بما يتناسب مع الزيادة السكانية السنوية وصيانة دورية للمدارس الأخرى، حفاظًا على أرواح الطلاب، ومواجهة ظاهرة التكدس والكثافة الطلابية ببعض مناطق العاصمة، ولا تنسى الأجهزة التنفيذية للحكومة والمحافظة حق المواطن الأصيل في تأمين مسكنه وتوفير وحدات سكنية بديلة آمنة لكافة الأسر المحتاجة وخاصة المقيمة بمناطق الخطورة الداهمة أو حالات الإخلاء الإداري، قائلًا: «وهنا يبرز ملف مواجهة العشوائيات والذي اتبعنا فيها أساليب حديثة وعلمية في نقل وتسكين سكان تلك المناطق إلى وحدات سكنية بمشروعات سكنية ضخمة مثل مشروع الأسمرات، ومراحله الثلاثة، وتوفير أكثر من 35 ألف وحدة سكنية خلال عامين، بخلاف مشروعات تطوير بعض المناطق العشوائية وإعادة تخطيطها، ونقل وتسكين سكانها الأصليين إليها مثل منطقة تل العقارب، ناهيك عن العمل على وضع ضوابط ومقترحات حديثة ومبتكرة للحد من ظهور بؤر ومناطق عشوائية جديدة».
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بالإعلاميين، وحرصه على التواصل وتقدير الدور الإيجابي للصحافة ووسائل الإعلام في تقييم ونقد جهود الأجهزة التنفيذية بالحكومة، ومعاونة المسئولين للوقوف بشكل دقيق على الاحتياجات الأساسية للمواطنين ومستوى الخدمات، مع ضرورة تلافى السلبيات والملحوظات والشكاوى المرصودة من خلال وسائل الإعلام لتحقيق خدمة أفضل للمواطن.
وأكد لمسه فى وقت وجيز لمعظم ما تعاني منه العاصمة من مشاكل، ونجاحه بالتعاون مع أجهزة المحافظة في وضع تصور سريع لأسهل أساليب وخطط مواجهة بعض المشكلات والملفات العاجلة وإيجاد حلول جذرية لها والبدء في تنفيذها، ومعربًاعن تقديره الكامل لكل المحافظين السابقين وتأثيرهم القوى وجهودهم الملموسة في الحفاظ على عراقة القاهرة خلال فترة توليهم المسئولية، وأن نهجه العام في كافة المواقع التي تولاها هو البناء على ما تم إنجازه سابقًا، والاستمرار على خطى نجاح وتميز المحافظين السابقين، وعدم البدء من الصفر أو هدم ما تم تنفيذه.
وأعلن المحافظ أن القاهرة تعد من أضخم وأعرق مدن العالم من حيث التاريخ والحضارة والمساحة وكثافة عدد سكانها الأصليين، بخلاف الوافدين إليها يومياَ من كافة المحافظات لكونها تضم مركز ومقرات الوزارات والهيئات العامة والمصالح الخدمية والدوائر الحكومية، وهذا كله أدى لإبراز وتفاقم بعض المشكلات العميقة والمتوارثة على مدار عشرات السنين، والتي تحتاج حلول وخطط قريبة وبعيدة الأجل، وأهم تلك الملفات التي تعد من أولويات العمل بالعاصمة هى استمرار تطوير وتحسين ملف النظافة والتجميل، وضرورة تعاون المواطنين وتوعيتهم للحفاظ على ما تم إنجازه لإعادة المظهر الحضاري، وتعزيز منظومة النقل العام وتطوير النقل الجماعي وحل مشكلات السرفيس والمواقف العشوائية.
وأشار إلى تواصل الجهود في دعم مشروعات تطوير وسط المدينة وكورنيش النيل والقاهرة الخديوية، وكذلك استكمال تنمية وتطوير مناطق القاهرة التراثية والحفاظ عليها وتنشيطها سياحيًا، مع التصدى لبؤر الباعة الجائلين والإشغالات المخالفة ومواجهة الأسواق العشوائية، وإيجاد وخلق أسواق حضارية بديلة، وأخيرًا إعادة الانضباط المرورى لشوارع وميادين القاهرة، والحد من التكدس وسلوكيات الانتظار الخاطئ بتطبيق القانون بحزم على كل المخالفين لتحقيق السيولة المرورية المرجوة وخاصة أوقات الذروة، وهو أشد ما تعانيه العاصمة حاليًا.