«هالة فهمي» تفتح النار علي قيادات ماسبيرو.. «مذيع الضمير»: القيادة المرتعشة وعدم الكفاءة سبب الفشل.. صفاء حجازي «مش عارفة تعمل ايه».. و«إعلامية الكفن»: الوليد بن طلال قام بشراء ماسبيرو عام 2009

شهد ماسبيرو العديد من حالات الترنح خلال الفترة الماضية، خاصة بعد التعدي علي هيبة الدولة من خلال إهانة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعتباره ممثلًا للدولة ومصر، كما شهدت الشاشة الصغيرة للتفزيون المصري حالة من التدني والخسارة المستمرة، دون توقف.

وفي هذا الصدد كان لـ«صوت الأمة»، لقاء خاص مع مذيعة «الكفن»، الإعلامية «هالة فهمي»، والتي فتحت النار علي قياداة ماسبيرة.

ما هي أسباب فشل ماسبيرو في الفترة الآخيرة؟
إن ما يحدث في ماسبيرو ناتج عن سوء إدارة قياداته، حيث وصلت الأوضاع بمبني الإذاعة والتلفزيون إلي حالة مُتدني نتيجة لوجود قيادات مرتعشة لا تملك الكفاءة، تجاهلة كون ماسبيرو هو الهوية المصرية، واهتمت بالمناصب أكثر من واجبها.

ما رؤيتك للوضع الحالي في ماسبيرو؟
ما يحدث في ماسبيرو الآن هو حالة من التخبط المتعمد، فهناك العديد من المشكلات بجميع قطاعات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وأبرزها القناة الثانية التي تترأسها «سهام عبدالعزيز»، حيث تتدخل في شئون إعداد البرامج، بالإضافة إلي أنها أوقفت في الفترة الآخير برنامج «الضمير» وغيّرت المخرج، وتحكمت في ميزانية البرنامج.
بالإضافة إلي انها تتعامل دون مهنية، حقًا جميع أصحاب الضمير في حالة حزن علي ماسبيرو رائد الإعلام، الذي قامت علي أكتافه كل صروح الإعلام في الوطن العربي، فكيف يصل به الحال الي هذا الوضع بسبب قيادات مرتعشة ليس لديها فِكر ولا رؤية، وغير قادرة علي تحمل المسئولية، لا تستطيع تطوير الشاشة، لإنها تعالج الأوضاع بشكل شخصي.
احنا عندنا مشكلة كبيرة في القيادات نفسها، وهي سبب هذه الإهانة والسُباب والشتائم التي يتعرض لها القائمين بالعمل في ماسبيرو، وما لا يعرفه الناس أن ماسبيرو هو ملك الشعب وليس الحكومة أو أي كيان آخر، ماسبيرو إعلام الشعب ولسان الشعب، والقيادات التي بالتلفزيون لا تعمل لصالح الشعب بل ضد الشعب.

ما الإجراءات التي يجب اتخاذها للخروج من أزمة ماسبيرو الحالية؟
إختيار قيادات مسئولة وكُفء، لديها القدرة علي الإدارة، فنحن لدينا سوء إدارة، فإتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة مُهيكلة مستقلة مملوكة للشعب وذلك وفقًا لقانون (13 لسنة 1979)، فما يملكه ماسبيرو من موادر وميزانية تكفي لسد حاجاته، ولكن المشكلة الاساسية تكمن في سوء التنظيم والإدارة.

هل هناك تقصير من جانب صفاء حجازي في إدارتها لإتحاد الإذاعة والتليفزيون؟
صفاء حجازي لم يكن الوقت حليفًا لها، وهي اساسا مش عارفة تعمل ايه، وكانت هناك أيضًا مشكلة في الأخبار.

ما المشكلات التي تواجه برنامجك «الضمير»؟
البرنامج كان يُذاع علي الهواء مباشرة، ولكن الآن تحوّل إلي التسجيل، ثم يعرض علي الرقابة، ثم علي رئيس التلفزيون، ثم علي رئيسة القناة التي تترك التسجيل في مكتبها فترة طويلة ولا تُعرض الحلقة إلا بعد أسابيع، كل ذلك لكي تُذاع الحلقة، علي عكس حوار رئيس الجمهورية، الذي لم يراه أحد.
هناك خلل في الإدارة، وليس من حقهم عمل رقابة علي ما يُذاع للشعب الذي من حقه أن يسمع ويري كل الأوضاع، ونفس الكلام المُتكرر من قبل رؤساء القطاع من أيام درية شرف الدين وعصام الأمير وغيرهم، جميعهم يقولون نفس الوعود ولا تجدها ملموسة علي أرض الواقع.

من المسئول عن الفساد في ماسبيرو وسوء أوضاعه؟
سكوت الشعب علي القيادات الموجودة في ماسبيرو، الناس فاكرة أن هذا إعلام الحكومة، ماسبيرو ليس إعلام الحكومة، وعدم وعي الشعب بقيمة ماسبيرو.
ماسبيرو هو الهوية المصرية وإذا سمحنا للقيادات الغير مسئولة فيبقي احنا المُقصرين في حق نفسنا، ويجب أن نسأل عن حقه في قنوات النايل سات والشراكة بالدعم مع قنوات الـ(CNA) ونوادي إتحاد الإذاعة والتليفزيون وممتلكاته علي مستوي الجمهورية كلها في جيب مين؟

أين مجلس أمناء إتحاد الإذاعة والتليفزيون من كل هذا؟
بالقانون يجب أن يكون له مجلس أمناء من تخصصات مختلفة تُديره، وقد تم تعديل إستوديوهات ماسبيرو بمبالغ طائلة ولكنها الآن مخروبة وبلا ديكورات بها عُقم.

ما تعليقك علي قانون الإعلام المُوحد الذي يتم مناقشته في البرلمان؟
كلها أمور شكلية ولف ودوران، قانون ايه؟ القانون موجود بداخلنا.

ما الفرق بين مستوي ماسبيرو في بداية تعيينك فيه ومستواه الآن؟
أنا شاهد عيان علي ماسبيرو منذ 28 عامًا، زمان كان فيه استوديوهات فوازير رمضان،الآن اصبحت مُدمرة بدون كاميرات ولا مُعدات إضاءة، وكأن كل ما يُهم قيادات ماسبيرو هو الجلوس علي الكرسي فقط ويتربع علي العرش، لكن ماسبيرو يتخرب مش مهم بالنسبة لهم.

ما الإجراءات المتوقعة إتخاذها من البرلمان لحل الأزمة؟
لا اتوقع شيئًا من مجلس النواب، لإن كل اللي بيتناقشوا في قضية لا يعرفوا شيئًا عن ماسبيرو ولا يعرفون القيمة الحقيقة له، هما عايزين يقفلوا ماسبيرو، أي انسان ينتهك ماسبيرو فهو ينتهك حقوق الوطن ويحاول أن يُخرِّب مصر.
في بوست قمتي بنشره علي الفيس بوك أن" القضاء علي إعلام الشعب بعد نهبه خطة مُدبرة ويتم تنفيذها منذ سنوات عديدة وقد تم بيع ماسبيرو ذاته لثري عربي عام 2009.

ما دليلك علي هذا الكلام؟
أنا شاهد عيان علي ماسبيرو، وأنس الفقي بعضمة لسانه أخبرني أنه تم بيع المبني للوليد بن طلال وعرض عليّ التصميم الجديد للمبني الذي كان من المفترض بناؤه في مدينة 6 اكتوبر، كمبني مُصغر يضم القناة الأولي والثانية وقناة الأخبار، أنا شاهده من زمان علي كل ما يحدث في ماسبيرو مش بقول كلام من عندي، وأنس الفقي شخصيًا هو من قال لي هذا.

كيف يعود ماسبيرو الي سابق عهده، من وجهة نظرك؟
عمل مجلس أمناء من اشخاص تملك ضمير واعي من تخصصات مختلفة بقانونه الخاص.