اليمن ضائعة بين عاصفة "الحزم وتشابالا"

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 05:38 م
اليمن ضائعة بين عاصفة "الحزم وتشابالا"
عاصفة تشابالا باليمن
نور نبوي

تعانى اليمن من الكوارث التى تعصف بتراثها ومبانيها، فالحرب الضارية التى تشهدها من عاصفة الحزم، ادت إلى تدمير العديد من مبانيها ومؤسساتها، ومالم تستطع عاصفة الحزم الوصول إليه، نجحت العاصفة الجوية الشديدة فى الإطاحة به.

محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت التي ظلت بعيدة عن الحرب المدمرة بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة بقوات التحالف العربي، وبين الحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق صالح، وإن سلمت من الدمار الذي سببته الحرب فإن إعصار "تشابالا"، ومن بعده "ميج" وإعصار ثالث يتشكل، تكفلت بإلحاق هذه المحافظات بالمناطق التي نكبت بالحرب.

السيول والفيضانات التي سببها الإعصار تسببت في تدمير العشرات من المنازل ونفوق المئات من رؤوس الماشية في هذه المناطق التي يعتمد غالبية سكانها على الصيد والزراعة والماشية في توفير متطلبات الحياة اليومية.

وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا أو تم إجلاؤهم لفترة محدودة معظمهم من سكان جزيرة سقطرى التي دمرت العواصف ميناءها الرئيسي فيما يستمر الآلاف من دون مأوى في مديرية رضوم في محافظة شبوة، حيث أغرقت السيول عددا من القرى وجرفت المزارع والماشية.

ووفق تقديرات خبراء الأحوال الجوية فإن اليمن الذي يعاني من أزمات مركبة سياسية واقتصادية، ستهطل عليه أمطار ست سنوات خلال أيام، وفي ظل عدم وجود حكومة قادرة على فعل شيئ، وانعدام البنية التحتية القادرة على التعامل مع هذه الكميات الكبيرة من الأمطار ستتضاعف معاناة سكانه مع استمرار الحرب التي طالت الشجر والبشر والمباني وكل ماكان بني طوال الخمسين سنة الماضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق