ميزانيه الطالب الفلسطيني في القدس نصف نظيرتها للطالب اليهودي
الجمعة، 23 سبتمبر 2016 08:27 م
تكتب صحيفة «هآرتس» أنه يستدل من كتاب ميزانية بلدية القدس، ان الميزانية المخصصة للطالب في المدرسة الثانوية البلدية في القدس الشرقية، يساوي نصف ما يحصل علية الطالب في مدارس القدس الغربية، كما يستدل من تحليل الميزانية ان المدارس الفلسطينية لا تحصل على كل المبالغ التي تحولها لها وزارة التعليم عن طريق البلدية، لكن البلدية تدعي ان هذا التحليل خاطئ.
ففي المدرسة الثانوية اليهودية «بيت حينوخ» في القدس الغربية يتعلم 782 طالبا، بينما يتعلم في المدرسة الثانوية للأولاد في راس العامود في القدس الشرقية 783 طالبا. وتتبع المدرستان للبلدية، ما يعني ان ميزانيتهما تصلان من وزارة التعليم والبلدية.
ومع ذلك فان الميزانية التي تم تحويلها الى «بيت حينوخ» من البلدية في 2016، بلغت حوالي 16 مليون شيكل، بينما تم في الفترة ذاتها تحويل حوالي ثلاثة ملايين شيكل فقط لمدرسة راس العامود، وحسب المعطيات فان وزارة التعليم خصصت هذه السنة مبلغ خمسة ملايين شيكل لمدرسة راس العامود، الا ان البلدية حولت من هذا المبلغ ثلاثة ملايين شيكل فقط، في المقابل حولت الوزارة حوالي 15 مليون شيكل لمدرسة “بيت حينوخ”، ولم تقم البلدية بتحويل كامل هذا المبلغ الى المدرسة العبرية، فقط، لا بل اضافت اليه حوالي 1.4 مليون شيكل.
ولا يتوقف الأمر على هاتين المدرستين فقط، اذ يستدل من فحص اجرته “هآرتس” ان 11 مدرسة من بين 17 مدرسة فلسطينية في القدس الشرقية حصلت على ميزانية اقل، احيانا بملايين الشواكل، مقارنة بما خصصته لها وزارة التعليم، ويتبين ان الوضع في مدارس غرب المدينة عكس ذلك تماما، فمن بين 18 مدرسة ثانوية هناك حصلت 17 مدرسة على ميزانية اكبر مما خصصته لها وزارة التعليم، أي ان البلدية حولت الى هذه المدارس مبالغ اضافية من ميزانيتها.
وفي ردها على استفسار «هآرتس» حول هذه الفجوات، قالت جهات في الجهاز التعليمي في القدس، ان طريقة الادارة الذاتية المتبعة في مدارس غرب المدينة، وغير القائمة في مدارس شرق المدينة، تؤدي الى حرف الميزانيات لمدارس غرب المدينة، كما تدعي هذه الجهات ان الفجوة ترجع ايضا الى كون المدارس الفلسطينية لا تستغل كامل الميزانية، لأنه مثلا، اذا لم تتوفر في مدرسة ما غرفة حاسوب، فإنها لن تستطيع المطالبة بميزانية للتعليم التكنولوجي.