5 رسائل «نارية» من السيسى تكشف عورات المجتمع الدولى.. لا مجال لمحاولة تجميل صور التنظيمات الإرهابية بسوريا.. القراءة الخاطئة للأزمة تسببت فى كارثة إنسانية.. وغياب الحل السياسي العادل للصراع

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016 07:32 م
5 رسائل «نارية» من السيسى تكشف عورات المجتمع الدولى.. لا مجال لمحاولة تجميل صور التنظيمات الإرهابية بسوريا.. القراءة الخاطئة للأزمة تسببت فى كارثة إنسانية.. وغياب الحل السياسي العادل للصراع
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى خمس رسائل «نارية» للمجتمع الدولى خلال كلمته اليوم أمام أعضاء مجلس الأمن الدولى، كاشفا فى الوقت نفس العجز والوهن الذى أصاب المؤسسات الدولية وما ترتكبه من أخطاء فى حق ملايين البشر فى سوريا.

-وقف نزيف الدم

طالب السيسى أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن يتحملوا مسؤوليتهم لوقف نزيف الدم في سوريا، وتجاوز خمسة أعوام من الإخفاق في التوصل لتصور موحد لتسوية سياسية شاملة للأزمة في سوريا، معربا فى الوقت عن أسفه لضحايا قافلة الإغاثة التي تعرضت لقصف مؤسف قبل يومين، مشيرا إلى أنه أمر لا يجب أن يمر دون محاسبة مرتكبيه.

-القراءة الخاطئة للأزمة

وأكد الرئيس على أن أي قراءة نزيهة لتجربة المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة السورية حتى الآن لا بد أن تفضي لنتيجة أساسية وهي أننا أصبحنا مستغرقين في معالجة العرض لا المرض، فنحن مستنزفون في نقاش حول التوصل لترتيبات مؤقتة لوقف إطلاق النار لتخفيف معدلات القتل والدمار أو منهمكون في محاولة تخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون.

-وحدة الأراضى السورية

شدد السيسى خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن، على أن المجتمع الدولى لم يحقق حتى الآن أي تقدم في مواجهة جوهر المشكلة، وهو غياب الحل السياسي العادل والشامل الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق، ويحفظ في الوقت ذاته وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، ويحافظ على مؤسساتها ويحول دون سقوطها في هوة الفوضى التي لن يستفيد منها إلا التنظيمات الإرهابية.

- لا مكان للإرهاب فى سوريا

وأكد الرئيس، على أنه لا شك أن الخطوط العامة لأي حل سياسي في سوريا لا يوجد عليها خلاف، غير أن ترجمة هذه الخطوط العامة لإجراءات عملية على أرض الواقع تقتضي إعلاء مبدأ الوحدة والسلامة الإقليمية لهذا البلد الشقيق والمساواة بين كل مواطني سوريا وممثلي جميع مكوناتها المجتمعية وأطيافها السياسية المختلفة مع استثناء التنظيمات الإرهابية التي لا يمكن أن يكون لها مكان في سوريا التي نأملها.

وتابع: «نعم، لا مكان للإرهاب في سوريا ولا مجال لأية محاولة لتجميل صور التنظيمات الإرهابية، لذلك فإننا نرفض تماما أية محاولات للالتفاف على قرارات مجلس الأمن التي صنفت تلك التنظيمات كمنظمات إرهابية».

-الحل المصرى للأزمة السورية

وقال السيسى، إن رؤية مصر للحل في سوريا كانت ولا تزال تقوم على ركيزتين أساسيتين: أولاهما هي الحفاظ على كيان ووحدة الدولة السورية والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، أما الثانية فهي دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولته عبر التوصل لصيغة حل سياسي تكون مرضية لجميع السوريين ومعبرة عنهم وتوفر البيئة المناسبة لجهود إعادة الإعمار.

ومن هنا، فإننا نثمن جهود المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا وندعم عمله الرامي لاستئناف المفاوضات السياسية فورا ودون تأخر، ونؤكد فى هذا السياق أهمية أن تشمل هذه المفاوضات ممثلين عن الحكومة السورية وعن جميع مجموعات المعارضة بدون أي تمييز فيما بينها لتؤتي تلك المفاوضات ثمارها المرجوة وفقا لما جاء بقرار مجلس الأمن رقم 2254.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق