ممثل سوريا فى «حقوق الإنسان»: الهجوم الأمريكي على دير الزور "مخطط"

الإثنين، 19 سبتمبر 2016 10:33 ص
ممثل سوريا فى «حقوق الإنسان»: الهجوم الأمريكي على دير الزور "مخطط"
لأمم المتحدة

اتهم ممثل سوريا لدى مجلس حقوق لانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف السفير حسام علاء، الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق المسبق مع تنظيم داعش الارهابي وان كل المعطيات حول الضربة الجوية التى وجهتها الطائرات الأمريكية لمواقع الجيش السورى فى دير الزور تؤكد انها كان مخططا لها بهدف السماح لداعش بالسيطرة على المنطقة.

وقال السفير السوري في كلمة امام مجلس حقوق الانسان اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة الامريكية لم تكن فقط متواطئة مع التنظيم الارهابى ولكنها تنسق بشكل مسبق معه. متهما في الوقت نفسه لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس حقوق الانسان بالتحقيق فى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان فى سوريا بتجاهل كافة المعطيات التى تؤكد طبيعة الحرب على سوريا والاعتداءات التى دعمتها ومولتها دول عدة منها بريطانيا وفرنسا وتركيا وقطر.

وقال ممثل سوريا ان لجنة الامم المتحدة المعنية بموضوع المرتزقة كانت زارت بروكسل وتونس ووقفت على كيفية تجنيد هؤلاء وارسالهم الى سوريا والرواتب التى يتقاضونها من اجل قتل الشعب السورى.

من جانبه، قال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية فى الاحاطة التى قدمها امام مجلس حقوق الانسان اليوم الاثنين ان اللجنة تلقت معلومات من الحكومة السورية حول انتهاكات وجرائم تقوم بها "داعش" فى سوريا وكذلك الجرائم البشعة التى قام بها التنظيم فى تدمر والمدافن الجماعية التى وجدتها الحكومة هناك لمدنيين سوريين اعدمهم التنظيم.

وأضاف بينيرو ان اللاجئين السوريين هربوا من البلاد ولهذا فمن الصعب الوصول الى كثير من الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التى حدثت فى سوريا. داعيا الدول الاوروبية الى تمكين اللجنة من الوصول الى هؤلاء الشهود كما جدد مطالبته بضرورة ان تسمح الحكومة السورية بوصول اللجنة الى الاراضى السورية.

وقال ان تسييس المساعدات الانسانية من قبل اى طرف من اطراف النزاع هو امر غير مسموح به. مؤكدا ان كافة الاطراف المتحاربة تنتهك حقوق الانسان اضافة الى القوات المتحاربة والقادمة من الخارج.

وأشار إلى أن سوريا شهدت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وان الوضع فى حلب ازداد سوءا خاصة بعد ان تعرض 25 مرفقا صحيا فيها للقصف اضافة الى غيرها من البني التحتية الصحية فى الوقت تم قطع طريق الوصول وحصار 257 الف مدنى فى المحافظة واستخدم هذا الحصار كتكتيك فى الحرب وطريقة للضغط على السكان لاجبارهم على الاستسلام.

ولفت رئيس اللجنة الدولية الى ان النظام فى سوريا تجاهل المبادئ الدولية وحاصر السكان فى داريا حتى اجبرهم على الرحيل من اجل الوصول الى المساعدة. مؤكدا حق من غادروا فى العودة الى ديارهم فى امان.

واتهم جبهة النصرة ( فتح الشام حاليا ) باعتماد سلطات المحاكم الاستثنائية، حيث لاتجرى محاكمة الاشخاص امام محاكم عادلة كما ان السجناء الذين تحتجزهم يموتون من جراء التعذيب.

وتطرق رئيس اللجنة إلى جرائم داعش وقيامه باختطاف المدنيين وتعذيبهم اضافة الى جرائمه ضد الاقليات الدينية كما اتهم تنظيم احرار الشام ايضا باختطاف المدنيين واحتجازهم كرهائن وتعريضهم للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء. داعيا اطراف النزاع الى اطلاق سراح كافة المحتجزين على الفور.

ودعا بينيرو اطراف النزاع فى سوريا الى احترام الاتفاق الجديد لوقف الاعمال العدائية. مشيرا الى انه فرصة لكى يتم حماية الشعب السورى واتخاذ تدابير لمنع انتهاكات اخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق