«السوق السوداء» تسيطر على تجارة السجائر بالغربية.. حالة من الغضب بين المدخنين.. «التجار» يؤكدون: تفاقم الأزمة بسبب مصادرة السجائر المستوردة.. وحملات أمنية لضبط المخالفين

الجمعة، 16 سبتمبر 2016 12:32 م
«السوق السوداء» تسيطر على تجارة السجائر بالغربية.. حالة من الغضب بين المدخنين.. «التجار» يؤكدون: تفاقم الأزمة بسبب مصادرة السجائر المستوردة.. وحملات أمنية لضبط المخالفين
صورة ارشيفية
محمد الشوبري

واصلت السوق السوداء بمحافظة الغربية، رواجها في بيع السجائر المدعمة، إضافة إلى انتشار السجائر مجهولة المصدر، رغم كافة الجهود الأمنية والحملات التي تشنها مباحث التموين لضبط الأسعار وتحرير محاضر للمخالفين، الذين تحدوا كافة التعليمات والقرارات بعدم زيادة الأسعار.

وسادت حالة من الغضب بين المدخنين، الذين أصبحوا فريسة للتجار وبائعي السجائر بالأكشاك والمحلات بأسعار أزيد من الأسعار المعلنة، لافتين إلى أن السجائر المستوردة التي يعتبرها مسئولو التموين «مجهولة المصدر» ويتم مصادرتها، كانت تحل الأزمة نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار السجائر المدعمة.

وفي نفس السياق، أكد المتضررون من أصحاب أكشاك السجائر، أنهم يحصلون عليها من تجار السوق السوداء بأسعار مرتفعة بعد استلامها من المخازن المعتمدة، من خلال اتصالات وتربيطات مع مسئولي تلك المخازن، لافتين إلى وقوع العديد من المشاحنات اليومية مع بائعي السجائر بسبب زيادة الأسعار غير المبررة.

وأكد «جمال. ص»، صاحب سوبر ماركت بمدينة كفر الزيات، أن الحكومة أعلنت زيادة أسعار السجائر ومن المقرر مواصلة ارتفاع أسعارها، ولا ذنب للبائعين لهم في تلك الأزمة، مؤكدًا أن السجائر مجهولة المصدر تدخل البلاد وتعد تجارة معلنة حيث أن القائمين عليها من كبار المستثمرين، موضحًا أنها بالفعل كانت تساهم في حل الأزمة خاصة بسبب انخفاض سعرها وارتفاع جودتها مقارنة بالسجائر المحلية.

واتهم «رمضان. و. الـ» صاحب محل بمدينة طنطا، الأجهزة الأمنية بتفاقم الأزمة بعد مصادرة السجائر غير المصنعة محليًا دون معرفة مصير تلك السجائر، لافتًا إلى أن جودتها تفوق المنتج المحلي فضلًا عن انخفاض سعرها، مؤكدًا أن الحملات الأمنية تواصل ضرباتها دون معرفة أبعاد ذلك، في الوقت الذي فشلت فيه في ضبط الأسعار والتصدي لتجار السوق السوداء التي يهيمن عليها كبار التجار الذين لهم نفوذ بالغرفة التجارية، واتصالات بكافة كبار المستثمرين.

وفي السياق ذاته، واصلت مباحث التموين بالغربية، حملاتها على بائعي السجائر المحلية ومجهولة المصدر، كان آخر تلك الحملات، اليوم الجمعة، حيث تم ضبط كل من «أحمد ف أ» -23 سنة- صاحب كشك لبيع السجائر بمحله أبو على بمركز المحلة ؛ لتجميعه كميات كبيرة من السجائر المستوردة، وبحوزته 140 علبة سجائر مجهولة المصدر، وبدون فواتير أو مستندات تدل على مصدرها، حيث تحرر المحضر رقم 47292 جنح مركز المحلة 2016، وألقي القبض على «أحمد ف م» -40 سنة-، صاحب سوبر ماركت بشارع كليوباترا بحي أول طنطا، لقيامه ببيع السجائر بأزيد من السعر الرسمي، وتحرر المحضر رقم 26818 جنح قسم أول طنطا 2016.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط «سماح م م» -25 سنة- صاحبه كشك لبيع السجائر بشارع سكة تلا، بدائرة قسم أول طنطا، وضبط «مروة م ع» -28 سنة- صاحبة محل لبيع السجائر بحي ثان طنطا؛ و«مصطفى ش ا» -31 سنة- صاحب محل بقالة بقرية كفر عصام بمركز طنطا، و«صالح م م» -23 سنة- صاحب مكتبة بشارع مكتب العمل بحي أول المحلة، و«هانى ع ف» -45 سنة- صاحب كشك بقالة بقرية محلة أبو على بمركز المحلة، و«على خ ع» -25 سنة- صاحب كشك بقالهةبقرية محلة أبو على بمركز المحلة، و«محمد ا ا» -38 سنة- صاحب كشك بمحلة ابو علي، و«أحمد ش ف» -27 سنة- صاحب سوبر ماركت بشارع 23 يوليو بمدينة بسيون، لقيامهم ببيع السجائر بأزيد من السعر الرسمي، إضافة إلى العديد من الوقائع التي تجاوزت قيمة المضبوطات خلالها أكثر من 60 ألف جنيه حسب المصادر الأمنية، التي أكدت على مواصلة الحملات في محاولة لضبط الأسعار الرسمية.

تحررت محاضر بالوقائع التي تم ضبطها ومصادرة المضبوطات، وأخطرت النيابات المختصة للتحقيق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة