أغرب أسماء المناطق والمحلات بالغربية.. أهالي طنطا يزوجون «القرشي» لـ«ستوتة».. «الحيوانات» تسيطر على أسماء العائلات.. «المجنون والبغل» أشهر محلات الأكل بالمحلة

الجمعة، 16 سبتمبر 2016 12:31 م
أغرب أسماء المناطق والمحلات بالغربية.. أهالي طنطا يزوجون «القرشي» لـ«ستوتة».. «الحيوانات» تسيطر على أسماء العائلات.. «المجنون والبغل» أشهر محلات الأكل بالمحلة
محافظة الغربية
محمد الشوبري

«ستوتة.. أبو دراع.. هس بس.. الجحش.. البغل.. الحلوف».. أسماء لمناطق ومحلات بمحافظة الغربية، اكتسبت شهرتها من غرابة اسمها، وأصبحت مألوفة رغم ما تحمله من إساءة لأصحابها والأهالي الذين يعيشون في تلك المناطق، بعضها يرجع لأسماء عائلات كبرى، والبعض الآخر مجرد أسماء لجذب الزبائن.

- «اسمع مني وتوتة توتة.. جوزت القرشي لستوتة»
تعد منطقة سوق «الجبان»، أغرب المناطق التي تحمل اسمًا يدعو للسخرية والاستغراب في مدينة طنطا، حيث يتعامل الأهالي مع هذا الاسم منذ عشرات السنين، وكذلك منطقتي «ستوتة» و«القرشي»، التي كان لهما نصيب من الأغاني الشعبية في مقطع مشهور: «اسمع مني وتوتة توتة.. جوزت القرشي لستوتة».

-لـ«الحيوانات» النصيب الأكبر

«الفار، وبقر، وأبو جاموس، والجحش، والطور، والحلوف، والفيل، وأبو طبيخ، وحلة»، من الأسماء المألوفة لكبرى العائلات التي يتعامل بها مواطنو الغربية، خاصة في كفر الزيات والمحلة وطنطا وبسيون، يوميًا، دون أن يجدوا حرجًا في هذا الأمر، وربما يفتخر البعض بالانتماء إلى تلك العائلات؛ نظرًا لما يتمتع أبنائها من مناصب مرموقة، أو تجارة واسعة.

وفي المحلة، كان «البغل» أشهر محلات المأكولات ذات الشهرة الواسعة، والذي يمتلك سلسلة محلات بالمحلة الكبرى، ومنطقة «السبع بنات»، والتي تعتبر من أقدم المناطق الراقية في مدينة المحلة، ويرجع تاريخ إنشائها في 1849م؛ وكانت سكن الجاليات الأجنبية واليهودية في المدينة بعد الامتيازات الأجنبية على مصر، وانتشرت بها الكنائس وكان بها معبدًا لليهود، تحول سنة 1946 لكنيسة تابعة لطائفة الفرنسيسكان الكاثوليك، وكان بها حتى الآن دير للراهبات، وذلك سر تسميتها بمنطقة «السبع بنات»، لأن الدير كان به سبع راهبات فعرفت المنطقة بهم، وذلك لما قدموه من خدمات طبية لأهالي المحلة المسيحيين والمسلمين على السواء.

كما أن منطقة «صندفا» التابعة لحى ثان المحلة، تعد من أقدم المناطق، حيث ورد ذكرها في الكتب والخطط القديمة، ولفظة «صندفا» في الأصل لفظة غير عربية، وتعني البلاد الحامية أو الناجية، وذلك لآن مدينة المحلة في العهود القديمة -قبل الفتح العربي- ضربها فيضان النيل وغمرها بالطين، ولم تبق إلا هذه المنطقة.

أما منطقة «أبو دراع» التابعة لحي ثان المحلة، بدأ السكن فيها أواخر السبعينات، وسميت كذلك نسبة إلى أشهر وأكبر عائلة في المنطقة، إضافة إلى قرى مركز المحلة ومنها: «صفط تراب، ودمرو، وشبرا نبات، وسنبارة، وطرينة، ودمتنو، ومنشية طنبارة» بالإضافة إلى «الهياتم» وهى من أكبر قرى محافظة الغربية، ولد فيها علامة الحديث «ابن حجر الهيثمي»، وتشتهر بارتفاع نسبة التعليم الجامعي وعلماء الأزهر الشريف، إضافة إلى سوق اللبن، أحد مناطق حي أول المحلة الكبرى تمتاز بأنها منطقة سوق اللبن، وبنيت على تل «ديدوسيا»، وهو التل الذي سكنت فوقه جنود الفاتحين العرب في زمن فتح مصر.

وفي نفس السياق أصبحت أسماء المحلات الغريبة ظاهرة منتشرة لجذب أكبر عدد من الزبائن، وكأن التجار في حالة تنافس في اختيار الأسماء الغريبة، وتقديم أغرب اللافتات والفاترينات للفت انتباه الجمهور، الذي يتجاوب مع أي ظاهرة غريبة أو عنوان غريب، لدرجة أن بعض الأسماء يكون غريبًا وغير مناسب للمكان، ولكن هدف الجذب يسيطر بشكل كبير على أغلب المحلات، كما أن بعضها يأخذ صفة الأسماء الطريفة والمضحكة، ومنها: «مخبز المجنون، والشاويش عطية، وبدون اسم، وبس هس»، و«ملح وفلفل» الذي يبيع الملابس الجاهزة الحريمي، حيث تجذب تلك المسميات الغريبة عددًا كبيرًا من المراهقين الذين يبحثون عن كل ما هو جديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق