زميل «ريجيني مصري» يروي تفاصيل مقتله بإيطاليا.. شارك عمال شركة خاصة للمطالبة بالمستحقات المالية.. الحكومة الإيطالية تحاول تشويش الحقيقة للرأي العام.. ورئيس العمل يأمر بدهسه بعد اعتراضه سيارة البضائع

الخميس، 15 سبتمبر 2016 11:14 م
زميل «ريجيني مصري» يروي تفاصيل مقتله بإيطاليا.. شارك عمال شركة خاصة للمطالبة بالمستحقات المالية.. الحكومة الإيطالية تحاول تشويش الحقيقة للرأي العام.. ورئيس العمل يأمر بدهسه بعد اعتراضه سيارة البضائع
دهس مصري في ايطاليا
سمر عبدالله

لقي مواطن مصري يُدعي عبد السلام مصرعه اليوم، وهو اليوم الذي كان يوافق يوم ميلاده الـ53، وذلك في شوارع إيطاليا؛ بعد أن دهسته شاحنة تابعة لشركة «جي ال اس»، أمام اعتصام للعمال أمامها، وكان الضحية المصري يعمل بالشركة ويتقاضي 1200 يورو نظير العمل لمدة 9 ساعات يوميًا.

وروى زميل الضحية المصري، تفاصيل الواقعة قائلًا «إنه عندما توفى ريجينى حدث ضجة كبيرة في مصر من الإيطاليين، لذا يجب أن تبحث مصر عن حقه مثلما فعلت إيطاليا، بالاهتمام ذاته التي بادرت به الأخيرة».

وتابع: «الحكومة الإيطالية تحاول إثبات عكس الذى يُقال في الرأى العام، فحال وصول العمال للاعتصام حضرت الشرطة وقامت بسؤالهم عن سبب تجمهرهم، فرد العمال قائلين أنهم جائوا إلى الشركة لمقابلة صاحبها، وذلك لعرض مطالبها عليه».

واستطرد: «كنت فترة إجازة في مصر، وعدت مرة أخرى يوم 25 يوليو، ووجدت أشخاص جُدد فى العمل، وعندما تحدثت عن سبب دخول هؤلاء العُمال السُمر الأفارقه، فقالت رئيستى إن صاحب العمل هو من طلب منها ذلك».

وعلى الفور قرر العمال عدم القيام بأعمالهم احتجاجًا على هذا الأسلوب، ووقف «عبد السلام» أمام إحدى سيارات النقل المسئولة عن نقل بضاعة العمل، فقام أحد المسؤلين ويُدعى «انطونيو رومانى» بأمر السائق بدهس كل من يقف أمام سيارة البضائع، في معاملة تشبه كثيرًا معاملة الحيوانات». 

وبالفعل قام السائق بدهس عبد السلام من قدمه أولًا ثم استكمل الدهس على صدره، ومنه إلى باقي جسده بالكامل، ليخرج الدم من فمه ويتوفى الضحية في الحال، وأثناء مقتله كان المسئولون مجتمعين مع بعض العمال في احدى البارات، وعلى الفور أخبر عدد من العمال البعض الآخر بما حدث للضحية عبد السلام، ليخرج العمال بعدئذ لرؤية زميلهم والاطمئنان عليه، ومعرفة ما حدث أيضًا، فوجدوا الدم سائلًا من فمه على الأرض وقدمه منقسمة إلى نصفين.   

ووعدت القنصلية العمال بالاتصال بهم، كما أخبرتهم أنه سيكون هناك تواصل قريب بينهم، إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث حتى الآن، وقام احد زملاء الضحية المصري بالحديث معهم منذ ساعتين وأخبرتهم القنصلية بأنها ستأتي بثأر «عبد السلام»، وأن وفدًا من القنصلية سيأتوا غدًا للعمال، وطالب زميل الضحية المصري الحكومة المصرية بالحفاظ على حق المهاجرين ورعايتهم، وتخصيص جزء معين لهم في القنصلية خاص بحقوقهم ، قائلًا «نحن نريد أن نحصل على الحماية عندما نتحدث مثل كل العرب الجزائريين منهم والمغاربة والقطريين».




 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق