بالفيديو والصور.. «أبو الحسن الشاذلي» وبدعة الحج الأصغر.. أتباع الشيخ يتوافدون إلى مقامه لإحياء مولده.. يبدأ قبل عيد الأضحي بـ15 يوما وينتهي ليلة الوقفة.. ويصعد زواره جبل حميثرة بالتزامن مع وقفة عرفات

يتوافد أتباع الطريقة الشاذلية ومريدي وأحباء الشيخ أبو الحسن الشاذلي إلى جبل حميثرة بصحراء عيذاب جنوب محافظة البحر الأحمر، على بعد 150 كيلو مترا طريق مرسى علم - إدفو، قاصدين مقام الشيخ لإحياء المولد السنوي والذي تحتفل به الطرق الصوفية والبعض من أهالي محافظة أسوان والمحافظات الأخرى من جميع المهن والطبقات حيث يعدون العدة ويجهزون المتاع مستقلين السيارات للذهاب إلى المقام والمبيت حيث تمتلئ الساحات المحيطة بالمسجد وسفح الجبل، بخيام الزائرين مدة الاحتفال بالمولد والتي تبدأ قبل عيد الأضحى بـ15 يوما، وينتهى يوم وقفة عيد الأضحى أو بعد صلاة عيد الأضحى.

"بدعة الحج الأصغر"
ويقوم الصوفيون، من أحباء أبو الحسن الشاذلي بشعائرهم، التي تبدأ بالوقوف أعلي جبل حميثرة في يوم عرفات، من طلوع الشمس حتى الزوال، تزامنا مع وقوف الحجاج على جبل عرفة وأداء مناسك الحج والطواف حول الضريح ويطلقون على شعائرهم "الحج الأصغر".

طقوس الاحتفال بالمولد
وتبدأ طقوس الاحتفال بالطواف حول الضريح والابتهال بالأدعية، وقراءة القرآن الكريم، والتغني بترديد" شاذلى يا أبو الحسن"، كما تعقد حلقات الذكر حول ضريح الشيخ وتذبح الأضاحي على جدرانه وتقوم المحلات المجاورة للمسجد ببيع لعب الأطفال وأدوات الزينة للزائرين، وتأتي هذه الاحتفالات، لوفاة الشيخ أبو الحسن الشاذلي أثناء ذهابه للحج حيث دفن بجبل حميثرة.

يذكر أن العديد من المصادر، أجمعت أن الإمام أبو الحسن الشاذلي ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسن بن على بن أبى طالب رضي الله عنهما وولد سنة 551 هجريا - 1197 ميلاديا بقرية "غمارة" بالقرب من مدينة "سبته" على مضيق جبل طارق ثم انتقل إلى مدينة تونس، وتوجه منها إلى بلاد المغرب والمشرق، وحج عدة مرات، وجاء إلى الإسكندرية قادما من المغرب، وتزوج بها وأنجب 5 أولاد، 3 ذكور و2 من الاناث، وتوفي وهو في طريقة للحج، ودفن في وادي حميثرة ومن يومها أصبح ضريحه مزارًا وملجأ للمتصوفة.