عاصفة 11 سبتمبر تتواصل.. محللون: الاعتداءات لن تُركع أمريكا.. الاستخبارات الفرنسية تؤكد أن الحوادث الإرهابية جاءت بعد عمل سنوات للقاعدة.. «فيليو»: أمريكا استفادت من الحادث بكسب تضامن العالم معها

الأحد، 11 سبتمبر 2016 02:26 م
عاصفة 11 سبتمبر تتواصل.. محللون: الاعتداءات لن تُركع أمريكا.. الاستخبارات الفرنسية تؤكد أن الحوادث الإرهابية جاءت بعد عمل سنوات للقاعدة.. «فيليو»: أمريكا استفادت من الحادث بكسب تضامن العالم معها
أحداث 11 سبتمبر
سمر عبدالله

يرى محللون ومسئلون أن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 لم تسمح بتركيع أميركا كما كان يأمل مدبروها، لكنها دشنت عصرًا من الاضطرابات ستستمر انعكاساته لسنوات وخصوصًا في الشرق الاوسط، وقال هؤلاء إن الرد بالقوة الساحقة هو مبدأ «اوفرويلمينغ فورس» الأميركي، وخصوصًا عبر اجتياح العراق، حيث زرعت الولايات المتحدة بذور الفوضى التي مازالت موجودة حتى الآن فى الشرق الأوسط.

وبرهن تنظيم القاعدة والحركة الجهادية الدولية الذين أثرت بهم لفترة خسارة المعقل الأفغاني على ثبات وقدرة التنظيم على التكيف.
وقال ديدييه لوبري الذي كان حتى الأسبوع الماضي المنسق الوطني للاستخبارات الفرنسية إن 11 سبتمبر كان في الواقع نتيجة عمل استمر سنوات للقاعدة، من أجل شن هجوم كبير.

وأضاف لوبري أن حادث 11 سبتمبر كان بداية ادراك الأميركيين لضعفهم على أرضهم، وهذا ما لا يقبلون به، مضيفًا أنهم يردون على الطريقة الأميركية، أي بشكل غير كامل.

من جهته، قال جان بيار فيليو، الأستاذ في جامعة العلوم السياسية، إن السنوات الـ15 التي مضت منذ 11 سبتمبر تثير شعورًا بفوضى مخيفة، موضحًا أن الولايات المتحدة استفادت من تضامن دولي غير مسبوق في الحملة ضد طالبان وتنظيم القاعدة.

وأضاف فيليو أن بعد هذه الحملة التي تكللت بالنجاح خلال أسابيع، فرض المحافظون الجدد أولويات حرب شاملة ضد الإرهاب حيت أحيت الجهاد الشامل وفتحت أمامه أبواب العراق، أي الشرق الأوسط وحتى أوروبا.

وتابع فيليو أن داعش المسمى خطئًا بالدولة الاسلامية، ولدت من رحم التحالف بين استبدادين هما استبداد القاعدة واستبداد النظام العراقي المخلوع الذي كان يقوده صدام حسين.

وأشار فيليو إلى أن أسامة بن لادن كان يأمل بجذب أميركا إلى أرضه لمواجهة لا يمكن في نظره إلا أن تجرى لصالحه، إذ أنه كان مقتنعًا بأنه هو ومقاتليه العرب طردوا الجيش السوفياتي من أفغانستان، الأمر الذي يؤكد الخبراء عدم صحته.

وفي العام 2012، قال عمر بن لادن أحد الأبناء الـ11 لمؤسس تنظيم القاعدة إن حلم والدي هو جلب الأميركيين إلى أفغانستان، مضيفًا أنه كان يريد أن يلحق بهم ما أنزله بالروس، لقد فوجئت بأنهم سمحوا باستدراجهم.

وكتب أسامة بن لادن في مقال له أن الإرهابيين يأملون في أن يدفعوا عدوهم إلى استخدام خاطئ للقوة ولو انهم لن يتمكنوا من التأثير كثيرا على قدرة هذا العدو.

وأضاف بن لادن أن حساباتهم تفيد أنه عندما يكون عدوهم يستشيط غضبًا، فهذا سيثير عاصفة عسكرية وسياسية أعنف بكثير مما يمكن أن يحققوا هم أنسفهم، وخلال العاصفة تجري أمور كثيرة لم تكن متوقعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق