بالأدلة.. تورط أمريكا وبريطانيا فى إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة

الأحد، 08 نوفمبر 2015 04:20 ص
بالأدلة.. تورط أمريكا وبريطانيا فى إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة
الطائرة الروسية المنكوبة
صابر عزت

من المثير للشك موقف الحكومات الغربية تجاه كارثة تحطم الطائرة الروسية المنكوبة، والذى جاء على نقيض موقفهم من تحطم الطائرة المصرية فى الولايات المتحدة، والماليزية المتجهة إلى العاصمة الصينية بكين».

العديد من حوادث سقوط الطائرات المدنية، التى تم التدليس على حقيقة سقوطها لصالح دول بعينها بغض النظر عن عدم الموافقة على التقارير الصادرة بخصوصها.

مشهد غريب يتجدد مع تغيرات فى كواليسه

تصدر مشهد تحطم الطائرة الروسية المنكوبة «إير باص 321» صفحات وسائل الإعلام العالمية فى صورة مغايرة واستباق للأحداث، من خلال قفز الدول الغربية على المشهد بتعليقات تفيد التدخل الإرهابى فى تحطم الطائرة، على الرغم من عدم انتهاء التحقيقات.

وأعاد المشهد إلى الأذهان ذكريات تحطم الطائرة الـماليزية، فوق سماء أوكرانيا، بواسطة صاروخ روسى الصنع، تسبب فى تدمير قمرة القيادة وقتل ربان الطائرة وطاقمة، والجدير بالذكر أنة وبالرغم من مقتل نحو «239» فردا، إلى أن الموقف العالمى لم يشكل تهديدًا على الوضع الأوكرانى.

كواليس تحطم الطائرة الماليزية بأوكرنيا

رحلة جوية مجدولة لطائرة بوينج «777»، انطلقت من الخطوط الجوية الماليزية إلى العاصمة الصينية بكين، ووفقا لتقرير البحرية الفتنامية، فقد تحطمت الطائرة فى خليج تايلاند.

وكشف التقرير النهائي لهيئة السلامة الهولندية، ان السبب فى سقوط الطائرة الماليزية هو صاروخ «بوك» روسي الصنع أطلق من الأراضي الأوكرانية.

وأوضح التقرير أن الصاروخ انفجر على بعد أمتار من قمرة قيادة الطائرة، ما تسبب فى موت طاقمها ثم سقوطها، وتابع التقرير إن الركاب ظلو على قيد الحياة طول الفترة التى هوت فيها الطائرة حتى اصطدمت بالأرض.

ولم يحدد التقرير الجهة المسئولة عن إطلاق الصاروخ المتسبب فى إسقاط الطائرة الماليزية.

وأشارت أصابع الاتهام إلى تورّط الجيش الأميركي في اختفاء الطائرة بشكل أو بآخر، فيما روجت بعض الدول فرضية احتمال أن تكون الطائرة قد انحرفت عن مسارها لاستهداف قاعدة "دييجو جارسيا"، وعند اقترابها من القاعدة دمّرها سلاح الجو الأميركي.

كوليس تحطم طائرة عسكرية أمريكية فى أفغانستان

وفقًا لما ذكرة الجيش الأمريكى، فإن طائرة نقل عسكرية أمريكية تحطمت في مطار بأفغانستان بعد منتصف الليل، ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا كانوا على متنها واصفًا التحطم بأنه حادث.

وقال متحدث إن سبب تحطم الطائرة في المطار بجلال أباد قيد التحقيق، واستبعد إمكانية سقوط قتلى أو مصابين.

وقتل في الحادث 6 من أفراد الجيش الأمريكي و5 متعاقدين مدنيين، كانوا يعملون لصالح القوة الدولية بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.

وذكر متحدث باسم حركة طالبان التي تسعى للإطاحة بالحكومة الأفغانية أن مقاتلي الحركة أسقطوا الطائرة، لكن الجيش قال إنه لا توجد تقارير عن نيران معادية وقت الحادث.

ووصف بيان من الوحدة الجوية الأمريكية في مطار "باغرام" تحطم الطائرة بأنه "حادث" دون أن يقدم تفاصيل.

كوليس تحطم الطائرة المصرية بأمريكا
الطائرة المصرية «بوينج 767-300» التابعة لخطوط مصر للطيران الجوية، والتى سقطت قبالة ساحل «ماساتشوستس»، الأمريكى، وقتل جراء الحادث 217 شخصًا، وظهر بعد ذلك تقرير لهيئة السلامة الأمريكية (رفضه الجانب المصري) زعم فيه أن مساعد الطيار جميل البطوطى تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي: «توكلت على الله».

وتخلص تقرير مجلس سلامة النقل الوطني للولايات المتحدة «بدعم من إدارة الطيران الاتحادية ومكتب التحقيقات الفدرالي وبوينج، وخفر سواحل الولايات المتحدة» أن سبب الحادث نتيجة لمدخلات التحكم في الطيران لمساعد الطيار جميل البطوطي الذي تعمد إسقاط الطائرة.

جدير بالذكر أن اعتراض الحكومة المصرية على التقرير لم يوضع بالحسبان من قبل الإرادة الأمريكية، وأشار التقرير المصرى للحادث، إلى أن تأخر الطائرة عن الإقلاع لمدة ساعتين يعطي تصورا للتخطيط المسبق لتفجير الطائرة.

وأوضح التقرير أن تأخر الطائرة عن الاقلاع يترتب عليه احتمالات في غاية الاهمية والخطورة، وهي عدم ادراجها علي خريطة الرحلات قبل الاقلاع وبالتالي عدم الاخطار عن خط سيرها، أو الاخطار في وقت متأخر لايسمح بادراجها علي خريطة الرحلات وبالتالي سمحت لها سلطات المطار بالإقلاع قبل وصول الموافقة علي إعادة ادراجها علي الخريطة.

موضحًا أنه في الحالتين كانت النتيجة واحدة وهي عدم إدراج الرحلة علي خريطة الرحلات، وبالتالي عدم إدراجها علي كمبيوتر وسائل الدفاع الجوي، وبالتالي تعاملت معها وسائل الدفاع الجوي كطائرة معادية واطلقت عليها الصواريخ لإسقاطها.

فضلا عن شهادة أحد الطيارين الألمان الذي على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة، شاهد جسمًا غريبًا يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية، مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها لتتحول إلى أجزاء متناثرة.

أسبب الحرب الإعلامية على مصر

كان سقوط الطائرة الروسية، منفذ للإعلام الغربى لإطلاق التكهنات، والسبب الرئيسى للقوات الغربية وتدخلها فى الشأن المصرى ووصف الأجواء المصرية بالأرهاب هو صفع الجانب الروسى حتى يفيق من غيبوبته والحرب التى بداء فى شنها على الإرهاب.

من جانبة أكد اللواء طيار أحمد كامل المنصورى، الشهير بـ«الطيار المجنون»، أن دخول روسيا الحرب المفتوحة على الإرهاب وخاصة فى سوريا، تسبب فى أحراج أمريكة وخاصة بأنها تتزعم الإرهاب وتوجهه داخل الوطن العربى وفقًا لمصالحها الشخصية.

وأضاف «الطيار المجنون» فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، من الطبيعى جدًا أن تحاول الإدارة الأمريكية إعادة فرض السيطرة مرة أخرى، على الجانبين «المصرى، والروسى»، وخاصة أنهم قد خرجا «طوع الإدارة الأمريكية والإنجليزية أو الدول العظمة كما يحبون تسمية أنفسهم» على حد قولة.

مشيرا إلى أنة من الطبيعى أن يتم إستهداف الطائرة الروسية، وموضحا أنه سواء تم استهداف الطائرة بـ«صاروخ، أو من الداخل بواسطة قنبلة» كما يدعى الجانب الأنجليزى، فمن المنطق أن تتجه أصابع الاتهام إلى الجانب الأنجليزى، والذى بادر بتكهنات لم تؤكدها حتى الأن الدلائل الملوسة فى ملف تحقيقات الطائرة المنكوبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق