صحف السعودية تهتم بقضايا المنطقة
الجمعة، 09 سبتمبر 2016 11:20 ص
اهتمت صحف السعودية، الصادرة اليوم الجمعة، بقضايا المنطقة، وخاصة الأزمة السورية فى ضوء اجتماع لندن الذى شاركت فيه المعارضة السورية، كما واصلت من جهة أخرى تفنيدها للادعاءات الإيرانية بشأن الحج.
فمن جانبها نقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر سورية معارضة قالت للصحيفة إن ما طرحه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب في لندن أمس الأول حول تشكيل مجلس عسكري بين طرفي المعارضة والنظام فكرة مقبولة من الجانب الروسي، لافتا إلى أن تشكيل المجلس هو الضمان الوحيد لحفظ الأمن في حال الاتجاه إلى المرحلة الانتقالية.
وأشارت المصادر إلى أن الحراك السياسي للمعارضة السورية في لندن يأتي بالتوافق الدولي والرغبة في التوصل إلى حل سياسي قبل رحيل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية العام الحالي. إلا أن المعارضة مازالت متباعدة مع الموقف الروسي حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية.
وبدورها، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن مصادر أوروبية مطلعة على تطورات الملف السوري٬ أفادت للصحيفة بأن وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافرو،٬ اللذين يجريان منذ مدة محادثات حول الأزمة السورية، عمدا إلى إبعاد مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد من النقاش على اعتبار أنه موضوع "خلافي" وأن التوقف عنده سيحبط العملية السياسية برمتها.
وأضافت المصادر أن الوزيرين قررا، عوضا عن ذلك، التركيز على الوضع الميداني٬ وتحديدا السعي لإعادة إحياء عملية وقف الأعمال العدائية انطلاقا من مدينة حلب ومحيطها٬ ووضع حد لحالات الحصار الموجودة٬ وضمنها حلب٬ ودفع النظام ومعارضيه إلى العودة لطاولة المفاوضات في جنيف.
وبعنوان "حل سياسي جامد في سوريا"، قالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها إنه "لازال الوضع في سوريا يراوح مكانه بين تفاهمات أميركية - روسية ورؤية للمعارضة ووضع متشابك على الأرض، لا يوجد ضوء في آخر النفق من الممكن الاسترشاد به وصولا إلى قاعدة من الممكن أن تكون أساسا لحل سياسي ينهي أزمة طال أمدها أكثر من اللزوم دون بوادر حقيقية لإنهائها أو الشروع في إنهائها على أقل تقدير.
من جهة أخرى، وحول الادعاءات الإيرانية بشأن الحج، قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها بعنوان "رعاية استثنائية لضيوف الرحمن" انه مهما حاول الوجه القبيح لملالي طهران من الفرس والموالين لهم توجيه الادعاءات الخبيثة والكاذبة للمملكة وما تقدمه للحرمين الشريفين وللحجاج وللزوار إلا أن الحقائق المطلقة التي يوقن بها جميع مسلمي العالم هي أن ما تقدمه المملكة من خدمات وتسهيلات لحجاج بيت الله وزوار الحرم النبوي تفوق الوصف وتتعدى طاقة عدة دول مجتمعة وليس دولة واحدة.
وبعنوان "الحج.. والشعارات المغرضة ومعايير كفاءة الأمن" قالت صحيفة "اليوم" "يظل هنالك من يصر على اخراج الحج عن معناه وغايته، ومن يريد أن يوظف هذا الجمع المهيب للترويج لبعض الشعارات السياسية الزائفة تحت عناوين مختلفة، غايتها القصوى إشاعة الفوضى، ومحاولة النيل من قدرات هذا البلد الاستثنائية التي شهد بها كل المنصفين من أبناء الأمة في كافة اقطار المعمورة وحتى ممن تابعوها من غير المسلمين، وممن احتفظوا لمؤسساتنا وإداراتنا بحقها الفريد في القدرة على إدارة تلك الحشود الهائلة من متعددي اللغات والثقافات.
بدورها قالت صحيفة "الشرق" ان الإدانات الدولية والإقليمية للتصريحات العدائية والتحريضية التي أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي، وتهجم فيها على المملكة العربية السعودية وقيادتها، تواصلت وسوف تستمر هذه الاستنكارات والإدانات لإيران التي تصر على أن تمضي في مشروعها الطائفي البغيض الهادف إلى شق صف المسلمين باستغلال فرائض الإسلام في إثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، خاصة في موسم الحج.