أمريكا تبيع المزيد من احتياطي النفط الإستراتيجي

قدمت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، طلبا إلى الكونجرس الأمريكى للسماح لها ببيع المزيد من احتياطيات النفط الإستراتيجية، التى تحتفظ بها الولايات المتحدة، وذلك لتوفير أموال لازمة لتمويل مشروعات البنية التحتية.

ويعكس هذا الطلب معاناة الحكومة الأمريكية من أزمة سيولة ونقص فى الموارد المالية للإنفاق على مشروعات البنية التحتية، ما دفعها لاتخاذ القرار الصعب ببيع ٨ ملايين برميل من احتياطيات النفط الإستراتيجية، بحسب صحيفة «يو إس إيه توداي».

وهذه ليست المرة الأولى التى يتخذ فيها أوباما هذا القرار، فقد وافق الكونجرس من قبل على بيع ١٢٤ مليون برميل نفط خلال الفترة ٢٠١٨ – ٢٠٢٥، وستستخدم عائداتها فى تحسين البنية التحتية للطرق.

وتحتاج الولايات المتحدة ملايين الدولارات للإنفاق على مشروعات البنية التحتية المعطلة، وهناك خطة لتوفير ٢ مليار دولار على مشروعات كبرى منها تلك التى ستستخدم لتخزين النفط.

وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فقد وقع أوباما فى ديسمبر الماضى، مشروعا فى ميزانية الولايات المتحدة للسنة المالية ٢٠١٦، يرفع بموجبه الحظر المفروض على تصدير النفط الأمريكى منذ ٤٠ عاما.

وأوضح تقرير لمؤسسة ريشتاد إنرجى النرويجية للاستشارات، إلى أن الولايات المتحدة لديها حاليا احتياطيات بنحو ٢٦٤ مليار برميل فى الحقول القائمة والمكتشفة وتلك التى لم تكتشف بعد، يشكل النفط الصخرى ٥٠٪ منها.
٧٠٠ مليون برميل فى مواقع سرية

وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو ٧٠٠ مليون برميل نفط فى أربعة أماكن ضخمة مؤمنة تضم ٦٠ كهفا صخريا هائلا حفرت تحت سطح الأرض على طول الساحل الأمريكى لولاية لويزيانا وتخضع لحراسة مشددة من الجيش الأمريكى.

وأنشئت هذه الخزانات الضخمة قبل نحو ٤٠ عامًا، ويوجد الآن عدد من هذه الخزانات الأرضية فى مناطق عديدة حول العالم.
وجاءت هذه الفكرة منذ أزمة النفط العالمية التى اندلعت عام ١٩٧٣، إذ أوقفت الدول العربية المصدرة للنفط صادراتها ردًا على الدعم الأمريكى لإسرائيل خلال حرب عام ١٩٧٣.