طالبان تتقدم داخل عاصمة ولاية أوروزغان جنوبي أفغانستان
الجمعة، 09 سبتمبر 2016 07:25 ص
قال مسؤول أفغاني إن مقاتلي حركة طالبان تقدموا إلى داخل تيرين كوت، عاصمة ولاية أروزغان جنوبي البلاد اليوم الخميس، ما أثار اشتباكات عنيفة أدت إلى فرار كافة المسؤولين الحكوميين من المدينة.
وقال المتحدث باسم الولاية، دوست محمد ناياب، إن تقدم المتمردين المفاجئ أدى إلى فقدان السلطات السيطرة على المدينة باستثناء مركز الشرطة فقط، الذي تحاصره طالبان منذ ساعات الصباح.
أضاف ناياب أنه تم اجتياح كافة نقاط التفتيش في أنحاء المدينة أو تدميرها، وناشد كابول إرسال تعزيزات سريعة. ولم يصرح ناياب بحصيلة الضحايا لكنه قال إنه يخشى من وقوع المدينة بأكملها قريبا في أيدي المتمردين.
وقال ناياب إن مئات من عناصر طالبان انخرطوا في الهجوم، دون أن تفاصيل محددة.
غير أنه في غضون ساعات، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إنه تم صد هجوم طالبان في تيرين كوت. وقال محمد رادمانيش، نائب المتحدث باسم الوزارة، إن مقرات الجيش والشرطة والاستخبارات في المدينة مؤمنة بالكامل.
وأصر رادمانيش على أن كل المواقع الاستراتيجية في تيرين كوت، التي يسكنها نحو 72 ألف شخص، تحت سيطرة الحكومة وأن التعزيزات في طريقها إلى أوروزغان عاصمة الولاية.
وأضاف أنه تم طلب الدعم الجوي، وقتلت الغارات الجوية الأفغانية العديد من مقاتلي طالبان في تيرين كوت.
ولم تصدر طالبان على الفور أية بيانات إلى وسائل الإعلام عن الهجوم.
وفي وقت لاحق، قال ناياب إن القوات الجوية الأفغانية والأمريكية شنت غارات جوية على طالبان، ما أجبرهم على التراجع عن المدينة. وأفاد التلفزيون الرسمي الأفغاني من تيرين كوت بأن المتاجر والمخابز والصيدليات أغلقت أبوابها وأن السكان لاذوا بالفرار.
وقال أحد السكان، وهو سلطان محمد، صاحب متجر، إنه فر وشق طريقه جنوبا إلى مدينة قندهار، عاصمة ولاية قندهار المجاورة.
وقال لأسوشيتد برس عبر الهاتف "نحن المدنيون سئمنا من طالبان والحكومة، لا يهمنا من يأتي ومن يفعل، نريد السلام فقط". وقال إن طالبان اندفعت إلى داخل تيرين كوت، وهم الآن "يهاجمون المباني الحكومية داخل المدينة".
وتعد تيرين كوت ثالث عاصمة إقليمية أفغانية تتعرض لتهديد طالبان في الفترة الأخيرة، إلى جانب مدينة قندوز في شمال البلاد ولاشكار غاه في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
التصاعد في هجمات طالبان ضد قوات الأمن الأفغانية دفع الولايات المتحدة إلى إرسال المزيد من القوات إلى ولاية هلمند جنوبي افغانستان، حيث تتعرض عاصمتها، لاشكار غاه، أيضا لضغط شديد من المسلحين. وكان رئيس مجلس الولاية كريم أتال قال في وقت سابق إن ما يقرب من 80 بالمائة من هلمند واقعة بالفعل تحت سيطرة طالبان.
ومنذ أغسطس/ أب، يهاجم مقاتلو طالبان قوات الأمن الأفغانية في ولاية قندوز شمالي البلاد، وسيطروا لفترة وجيزة على مقرات رئيسية في الولاية . كما اجتاح المسلحون مناطق في ولاية بغلان شمالي البلاد وفي ولاية باكتيا شرقي البلاد. وفي نانغرهار شرقي البلاد، يخوض مقاتلو طالبان معارك ضارية ضد قوات الأمن.
ويعتقد أن طالبان سيطرت أيضا على الكثير من مناطق ولاية أوروزغان.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن قوات الأمن التابعة لها تقوم بعمليات حاليا في 15 ولاية.
واليوم الخميس ايضا انفجرت قنبلة امام صيدلية في سوق مزدحم في ولاية بغلان في شمال شرق البلاد ما ادى الى مقتل تسعة اشخاص واصابة 15 بجروح، وفقا لما ذكره متحدث باسم رئيس الشرطة الاقليمية جويد بشارات. وقال ان من بين ضحايا القنبلة التي الصقت بدراجة هوائية، أطفال.
كذلك انفجرت قنبلة ألصقت بدراجة بخارية في كابول، ما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة اثنين اخرين، حسبما قال المسؤول بالشرطة غلام يان.