وزيرة الهجرة: عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط يخدم شعوب المنطقة

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 02:56 م
وزيرة الهجرة: عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط يخدم شعوب المنطقة
الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة

أشادت الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين، بإقرار مجلس النواب المصري قبل أيام لقانون بناء الكنائس، مؤكدة في الوقت نفسه أن عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط يخدم شعوب المنطقة.
وأكدت الوزيرة - اليوم الأربعاء في كلمتها خلال اليوم الثاني الجمعية العمومية الـ11 لمجلس كنائس الشرق الأوسط - إن كل المصريين فرحون بصدور أول قانون لبناء الكنائس لكافة الطوائف المسيحية في مصر منذ أكثر من ١٦٠ عاماً في ظل قيادة سياسية واعية تؤمن بالمواطنة والتعايش المشترك.
وقالت "من هذا المكان أود أن أوجه التحية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أثبت أنه أول رئيس مصري يهتم بشئون المسيحيين والمسلمين على السواء بلا تفرقة أو تمييز".
وأكدت أن ما يقدمه مجلس كنائس الشرق الأوسط لخدمة شعوب المنطقة يلمسه كل متابع للعمل الإنساني في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق العدل والمساواة من جهة، وبين العمل المسكوني الذي صار له تأثيره الإيجابي في تبني حوار المحبة والبناء وصار نبراسا لمن يرغب في أن يقتني أثركم في السير في طريق الوحدة وقبول الآخر.
وقالت "يسعدني ما أراه من خطوات جدية نلمسها ونراها في عملكم وخدمتكم للسعي نحو وحدة إنسانية تقبل الاختلاف لا الخلاف والتعايش لا التناحر، وهنا لا أود أن يفوتني أن أسجل أمامكم ما رأيته ولمسته منذ أن تبوأ البابا تواضروس الثاني الكرسي المرقسي بالكنيسة القبطية المصرية فبدأ يسرع نحو الوحدة يتحدث باستمرار في المصلحة المشتركة الإيجابية التي يمكن أن نلتقي بها جميعاً سواء بين الطوائف أو بين الديانات المختلفة؛ وجدناه يفتح ذراعيه ليقبل الجميع بروح الأبوة والمصالحة والمحبة".
وأضافت أن "نجاح الوحدة بين الكنائس سوف يخلق رسالة إيمانية جديدة لصالح العالم المغترب عن الله"،
وتابعت قائلة "أشرف بقيادة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية وقد لمست دور الكنيسة في المهجر من تعاون دائم مع الكنائس الأخرى فتجتمع الكنائس المختلفة بصفة دورية بالصلاة معا والحوار الكنسي والمجتمعي".
وتابعت "بعد مرور أكثر من نصف قرن علي حركة الهجرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إننا نشكر الله علي المجهود الكبير الذي قام به قادة الكنيسة وشعبها هناك لرعاية الشعب القبطي وربطه بالوطن والكنيسة الأم واستدعى هذا الانتفاع بخبرة الكنائس الأخرى التي سبقت إلى أرض المهجر ومنذ أن توليت مسئولية شئون المصريين بالخارج".
وأكدت الوزيرة أنها تعكف على التنسيق واللقاءات الدائمة بين المغتربين وبعضهم من كل الديانات لخلق مهاجر منفتح علي المجتمع الذي يعيش فيه يشارك في الحياة العامة مرتبط بالوطن الأم ليكون سراجاً منيراً وملحاً للأرض .. وقالت "إنها رسالتنا وعلينا عدم الانجراف نحو مفاهيم الأقلية العددية التي تبحث عن حماية لها أو التمييز عن الآخرين بل نقدم ما لدينا من خبرات لنخدم بعضنا البعض فالأوطان حق للجميع دون أي تمييز بين دين ولون وعرق وانتماء."
وقالت الوزيرة إن "رسالتنا في وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في مصر هي تدعيم أواصر التعاون بين الشرق والغرب، والحفاظ على تواصل المهاجرين من بلادنا مع وطنهم الأم ومساعدتهم على الاندماج في ثقافات البلدان التي يهاجرون إليها دون ذوبان هويتهم القومية والدينية".
وأضافت أن "المهاجر وإن كان يقرر الهجرة لأسباب شخصية متنوعة إلا أنه دون أن يدري يساهم في كسر الحواجز بين البلدان وانفتاح الثقافات المختلفة على بعضها البعض مما ينتج خليطا ً متميزاً من ثقافات جديدة تجمع بين أصالة وتراث القيم وتقدم ورقي الحديث، المهاجر إذاً سفير لوطنه الأم لدى بلد المهجر، وسفير لبلد المهجر لدى وطنه الأم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق