بريطانيا تطرد «وجدي غنيم» من أراضيها

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 03:04 م
بريطانيا تطرد «وجدي غنيم» من أراضيها
وجدي غنيم

في خطوة اعتُبرت عملاً مضادًا للجالية المسلمة في بريطانيا، أقدمت السلطات الأمنية البريطانية على تأخير دخول الداعية الإسلامي المصري وجدي غنيم لمدة 24 ساعة في المطار، وذلك قبل أن تطالبه بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة.
وانتقد حافظ الكرمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمسئول في المنتدى الفلسطيني بالمملكة المتحدة، هذه الخطوة من جانب السلطات الأمنية تجاه الداعية الإسلامي وجدي غنيم، معتبرًا ذلك وجها من وجوه المعايير المزدوجة في السياسة الخارجية البريطانية.
وقال الكرمي لوكالة "قدس برس": "الحكومة البريطانية بموقفها تجاه الداعية المصري وجدي غنيم تقوم بعمل مضاد للجالية المسلمة في بريطانيا سيكون له أثره على نفسية الجالية وشعورها بأن الحكومة البريطانية تعمل بمعايير مزدوجة".
معايير مزدوجة:
وأوضح أن الحكومة البريطانية "تسمح لمجرمي الحرب من "الإسرائيليين" بالقدوم إلى بريطانيا والمحاضرة في جامعاتها وجمع الأموال لدعم "إسرائيل" بينما لا تسمح للدعاة المسلمين الذين يأتون لتثقيف الجالية الإسلامية ودفعها للاعتدال بالدخول، فهذا يعطي إشارة استفهام كبرى".
وكان الداعية الإسلامي وجدي غنيم قادمًا من اليمن إلى بريطانيا؛ للمشاركة على ما يبدو في احتفال بنصر غزة يقيمه "المنتدى الفلسطيني".
وقد بدأ المنتدى الفلسطيني، يوم السبت الماضي، فعالياته الاحتفالية بنصر غزة بعقد احتفال جماهيري في مدينة مانشستر حضره مئات من الجالية الفلسطينية والعربية، وألقى فيه المسئول الإعلامي للمنتدى الفلسطيني "أحمد الترك" كلمة أشاد فيها بالصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة الآلة العسكرية "الإسرائيلية" على مدى 22 يومًا.
وجرى خلال الاحتفال جمع تبرعات إغاثية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وخلال الاحتفال نفسه، دعا الشيخ وجدي غنيم في كلمة له ألقاها عبر الهاتف بعد أن تعذر حضوره بسبب تأخير دخوله إلى بريطانيا، إلى الكف عن وصف حكومة غزة بأنها حكومة "حماس"، مؤكدًا أنها حكومة الشعب الفلسطيني؛ لأن "حماس" لم تعد منظمة بل أصبحت ممثلة للشعب الفلسطيني.
جديرٌ بالذكر أن الداعية الإسلامية وجدي غنيم كان قد حوكم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2004 وطُرد منها بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، رغم أنها لم تتمكن من إثبات هذه التهم، وتم ترحيله إلى قطر ثم ذهب إلى البحرين وحصل فيها على الإقامة وكاد يحصل على الجنسية غير أن زيارة له إلى الكويت أثارت ثورة احتجاج ضده مِن قِبَل عددٍ من النواب الذين انتقدوا منحه تأشيرة دخول للكويت؛ ما دفع بالسلطات البحرينية بعدها إلى سحب الإقامة وترحيله منها إلى جنوب إفريقيا التي حصل فيها على الإقامة لكن بعد ذلك تمت مضايقته واعتُبرت إقامته غير قانونية فتم ترحيله منها إلى اليمن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة