السعودية تؤكد اكتمال الاستعدادات لاستقبال الحجاج وتوظيف التقنيات الحديثة لتسهيل أداء المناسك
الإثنين، 05 سبتمبر 2016 07:30 ص
أكد وزير الحج والعمرة والسعودي الدكتور محمد بن صالح بن طاهر بنتن إكمال وزارة الحج والجهات الأخرى العاملة في الحج، جميع استعداداتها لاستقبال الحجاج.
وكشف بنتن في تصريحات على هامش ندوة الحج الكبرى بمكة المكرمة الأحد، عن استقرار ما يزيد على المليون حاج في مكة المكرمة، وسط خدمات متكاملة، استعداداً لأداء المناسك، فيما توقع وصول العدد القليل المتبقي من الحجاج خلال الأيام المقبلة.
وكان وزير الحج والعمرة شدد خلال افتتاح الندوة التي تعقد هذا العام بعنوان "الحج بين الماضي والحاضر.. التطورات والتنظيمات في الحج وأثرها في تحقيق مقاصد الحج الكبرى"، على توظيف الحكومة السعودية مختلف التقنيات الحديثة لتيسير أمور الحجاج والمعتمرين.
وقال بنتن: "إن توظيف التقنية يبدأ من تدقيق إجراءات الحصول على تأشيرات القدوم إلى السعودية، مروراً بإكمال الخدمات التي يحتاجها الحجاح، وإتاحتها لهم على الإنترنت لشرائها، وتوفير التطبيقات التي تمكنهم من استخدام الهواتف الذكية للحصول على جميع البرامج التوعوية، وانتهاء باستخدام تطبيقات الخرائط والإرشاد لمساعدتهم في الوصول إلى الأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها، أثناء وجودهم في السعودية".
وأضاف بنتن: "كما تم توظيف التقنية أيضاً للعاملين على خدمة الحجاج، ليتمكنوا من متابعة الخدمات التي يحتاجها الحجاج، كالأساور الإلكترونية، ونظم تتبع وسائل النقل، وغيرها من الأنظمة الإلكترونية الموجودة لتيسير أمور الحجاج، ومساعدتهم على أداء نسكهم بسهولة وطمأنينة".
بدوره، نوه مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي سالم علام في كلمته التي ألقاها نيابة عن ضيوف الندوة، بالدور الكبير للسعودية في تيسير مناسك الحج والعمرة وما تنجزه من توسعات مستمرة في الحرمين وتطوير دائم يتناغم فيه التاريخ مع مقتضيات الواقع وضروراته.
وشدد علام على أن من أهم رسائل الحج الدعوة إلى وحدة الأمة، لافتا إلى أن هذه الرسالة ترد بقوة على كل دعوة لتفريق كلمة الأمة أو النيل من استقرارها وأمنها.
ودعا علام العلماء والمفتين في الدول الإسلامية إلى ترجمة هذه الرسالة، إلى واقع يراه الناس كل بحسب موقعه وعلى قدر مسؤوليته.
وخلال الجلسة الأولى للندوة تناول إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن حميد، الأمن في الحج بين الماضي والحاضر، مبيناً أن هناك ارتباطاً كبيراً بين أمن الحج والولاية، فالحج يحتاج إلى ولاية تنظمه حتى يؤتي ثماره.
وأوضح ابن حميد أن هناك نوعين من ولاية الحج، الأولى ولاية تسيير وتنظيم لإدارة شؤون الحج، والثانية ولاية فقهية لإرشاد الحجاج إلى الطريقة الصحيحة لأداء مناسكهم، مؤكداً أن السعودية أتاحت هاتين الولايتين.
وقال ابن حميد: "إن الحاج قديماً كانت تواجهه ثلاثة مخاطر رئيسة، هي بعد المسافة، وخطورة الطريق، والأمراض، ولهذا كان الذاهب من الحجاج مفقود والعائد مولود".
وأضاف: :ونتيجة لهذه المخاطر كان الحجاج يأتون في مجاميع كبيرة مثل الركب الشامي، والركب العراقي، والركب المغربي، ومع ذلك قلما سلموا من خطر اللصوص وقطاع الطريق.
وتابع ابن حميد: "لكن في العصر الحديث ومع قيام الدولة السعودية، انقطع الخوف وساد الأمن، كما أغدق الله على هذه البلاد، فلم تكن تأخذ من الحجاج شيئاً، بل كانت تقدم لهم الخدمات، كما اعتنت بالحج عناية خاصة، فأنشأت وزارة الحج، لتسيير أمور الشعيرة، تساندها وزارات وجهات أخرى مثل الداخلية بكافة أجهزتها، ووزارة الصحة، ورئاسة الحرمين".