اغتيال النقيب
الخميس، 01 سبتمبر 2016 06:30 م
فوجئت منذ أيام بخبر منشور «بأحد المواقع الإلكترونية» بعنوان «محاولة اغتيال أشرف زكي» وعندها لم يتوقف رنين التليفون .. الكل يحاول أن يطمئن.. أن يستفسر.. أن يقف على حقيقة الأمر، و الواقعة رغم غرابتها ولم تحدث كما جاء وصفها بالجريدة إلا أنها أظهرت ما تعتريه النفس من نوايا ، فالأكثرية «المحبة» استنكروا تلك المحاولة، والأقلية «الكارهة» استحسنوا الحدث وأيدوه استكمالاً لمحاولتهم الشرسة واليائسة في اغتيالي معنوياً على سنوات مضت ولم تنجح هذه المحاولة، التى شهدتها نتيجة انتخابات النقابة الأخيرة و فوزى بمنصب النقيب بأغلبية ساحقة.
والحقيقة أننى لم أقف كثيراً أمام شماتة الشامتين والكارهين، لأننى عندما فكرت فى العودة إلى النقابة فى منصب النقيب سألت نفسى هل أنا مستعد لتجاوز ما حدث معى فى الفترة الماضية من محاولات النيل منى، وذلك بإلصاق التهم ونشر أكاذيب على غير الحقيقة، وكانت الإجابة أن من وهب نفسه لخدمة الناس يعلو بهم فوق كل الصغائر.. و أن من وضع نصب عينيه و فى قلبه وضميره الحديث الشريف القائل، «إن لله عبادا اختصهم بحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله»، لا يثنيه صغائر الفعل و تفاهة القول .. عن أن يضع نفسه فى خدمة الجميع و بلا استثناء ، ذلك شأن مارسته على مدى حياتى طالباً فى الجامعة ورئيساً لإتحاد الطلاب بالمعهد العالى للفنون المسرحية، لذلك عندما قررت ترشيح نفسى لمنصب النقيب أعلنت تصالحى مع الجميع و بدأ صفحة جديدة و ها أنا أبذل قصارى جهدى لتحقيق أحلام زملائى مهما تعرضت من هجوم وأساليب رخيصة.. لن يستطيع أحد أن يجرنى إلى معركة خسيسة تستنزف وقتى و جهدى .. لأن خدمة زملائى و النهوض بالنقابة هى معركتى الحقيقية.