زيارات رؤساء مصر للهند.. «السيسي ومبارك» الأكثر بزيارتين.. جمال عبدالناصر أبكى «غاندي» خلال زيارته الوحيدة.. «السادات» رأى المعالم السياحية بها.. ووزير الخارجية استقبل «المعزول» خلال زيارته عام 2013

تمثل الهند محورًا هامًا في السياسة الخارجية بالنسبة لمصر ولكل دول العالم، ومنذ تولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر زمام الأمور في البلاد، بدأت العلاقات المصرية الهندية تتوطد، ورغم تعاقب عدد من الرؤساء على حكم مصر، إلا أن العلاقات ما زالت بنفس القوة التي كانت عليها فيما سبق.


وترصد «صوت الأمة» الزيارات التي قام بها رؤساء مصر إلى الهند خلال السطور التالية:


جمال عبد الناصر
زار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الهند في 29 مارس من عام 1960، رغبة في إقامة علاقات دبلوماسية قوية بين البلدين، كانت رئيسة الوزراء حينها أنديرا غاندي التي رافقته خلال زيارته للهند وأخذت تشرح له العديد من معالمها، كما زارا سويًا ضريح الشيخ سالم، الذي يعد مكانًا هامًا لدى المسلمين في كافة بقاع الأرض، والباب العالي، وتاج محل الذي يعد احدى عجائب الدنيا السبع.

وخلال لقاء عبد الناصر بانديرا غاندي، قال عبد الناصر لها أن والدها نهرو كان زعيمًا عظيمًا للهند، كما استفاد ناصر من خلال رؤيته بعيدة المدى فيما يخص المجال السياسي والاقتصادي، ما جعل انديرا غاندي تبكي بكاءً شديدًا خلال الزيارة.


أنور السادات
أما الرئيس الراحل محمد أنور السادات فقد زار الهند في عام 1974، خلال عدة جولات كان يهدف من ورائها تعميق العلاقات السياسية بين مصر ودول العالم كافة، التقى خلالها بانديرا غاندي، وتفقدا العديد من المعالم السياحية في الهند.


حسني مبارك
وكان للرئيس محمد حسني مبارك اهتمامًا أيضًا بتطوير العلاقات مع الهند، حيث زارها في عام 2008، لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في مواجهة المخاطر التي كانت تحيط بالاقتصاد العالمي آنذاك، وافتتح مبارك حينها المنتدى الاقتصادي المصري الهندي.

ولم تقتصر زيارة مبارك حينها على المباحثات الثنائية فقط، بل التقى خلالها عدد من المسئولين أبرزهم رئيسة الهند براتيبها باتيل ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج، حيث تناولوا حينها العديد من القضايا الأفريقية والقضايا الخاصة بجنوب شرق آسيا والأزمة المالية العالمية.

وكانت هذه الزيارة هي الثانية للمخلوع مبارك، فزيارته الأولى للهند كانت في عام 1995، حيث حصل خلالها على جائزة «جواهر لال نهرو» للسلام والتي قُدمت له من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، حيث قُدرت قيمتها آنذاك بـ100 ألف دولار.


محمد مرسي
في عام 2013، خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، زار مرسي الهند لمدة ثلاثة أيام، حيث استقبله وزير الدولة للشئون الخارجية اية أحمد، كما التقى خلال هذه الزيارة برئيس الوزراء الهندي ووقعا معًا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، لينطلق بعدها إلى إسلام أباد في باكستان.


عبد الفتاح السيسي
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الهند للمرة الأولى في شهر أكتوبر الماضي؛ للمشاركة في القمة الثالثة لمؤتمر الهند وأفريقيا، ازدادت العلاقات المصرية الهندية بين البلدين بشكل كبير حتى أن رئيس الهند دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة الهند في زيارة ثنائية ليس بها أي مؤتمرات دولية.