رئيس جامعة الأزهر يكافئ زوجته بعد بلوغها سن المعاش ويعينها مستشارة له
الجمعة، 06 نوفمبر 2015 11:56 ص
يبدو أن الحال لم يتغير بعد ثورتي «يناير ويونيو»، فالوساطة والمحسوبية مستمرة، هذا ما أكده قرار الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، الذي عين 4 مستشارين له، بينهم زوجته الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة السابق مستشارا لرئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتى بلغت سن المعاش.
وتضمن القرار تعيين كل من «الدكتور عبد الحميد الضوى لبيب الأستاذ المتفرغ بكلية البنات الأزهرية بطيبة الجديدة، والمشرف على فصول كلية البنات بمحافظة أسوان، مستشارا لرئيس الجامعة لمتابعة المناهج والخطط الدراسية بقطاع كليات الوجه القبلى، والدكتور مبروك النجار الأستاذ المتفرغ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، والعميد السابق لكلية الدراسات العليا مستشارا لرئيس الجامعة لقطاع كليات الشريعة والقانون بالجامعة، والدكتور جمال السيد عبد ربه الأستاذ بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة الأزهر بالقاهرة مستشارا لرئيس الجامعة للمدينة الجامعية للطلاب».
ودافع «عبد الحي» عن قراره، في بيان أصدره قائلا: «إن ما ورد فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى من أن رئيس الجامعة قد قام بتعيين زوجته مستشارًا هو من قبيل التشهير.. إنه من المعلوم للخاصة والعامة أن د.مهجة غالب غنية عن أى ألقاب فهى أستاذة جامعية قبل كل شىء وهى العميدة التى تصدت لطالبات الإخوان وهم فى أوج قدرتهم وتسلطهم على البلاد والعباد، وهى العميدة التى حوصرت فى مكتبها ولم تستسلم وتسلم الكلية».
وتابع البيان: «د. مهجة غالب، هي العميدة التى حوصر بيتها أكثر من مرة خلال عهد الإخوان ووقفت صامدة مع زوجها وأولادها لا يخشون فى الحق لومة لائم ولم ينهزموا أبدا أمام قهر تللك الفئة الباغية، وهى العميدة التى شهد لها التاريخ بأنشطتها العلمية وخدمة الكلية».
وأردف: «ليعلم الجميع أن د.مهجة تعمل فى خدمة الجامعة قبل أن يكون زوجها رئيسا للجامعة وتعمل فى خدمة الطالبات الوافدات، وتوفير الرعاية لجميع الطالبات وتعمل أيضًا فى مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتخرج مع القوافل فى كافة ربوع مصر، مما يكلفها وبيتها الوقت الكثير، وكل ما فى الأمر يا سادة أنه تم تكليفها فى الآونة الأخيرة بتنشيط القوافل الخدمية التى تخرج من الجامعة لجميع قرى ونجوع مصر، فهل أثم رئيس الجامعة وأثمت زوجته حتى تُشن عليه هذه الحملة التى لا تريد صلاحا أو فلاحا للبلاد أو العباد؛ ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل».