«الإفتاء» يشيد باعتزام كندا إطلاق «داعش» على «تنظيم الدولة الإسلامية»
الإثنين، 29 أغسطس 2016 11:23 ص
أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية، والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية باعتزام الحكومة الكندية إطلاق تسمية «داعش» بدلًا من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على التنظيم الإرهابي، والذي كان معتمدا في السابق عند الحديث عنه بشكل رسمي في البلاد، في محاولة لفصل الإسلام عن شبهات التنظيم المتطرف.
وأوضح المرصد ـ في بيان له اليوم الاثنين، أن العالم أجمع اكتشف حقيقة تنظيم داعش الإرهابي وعدم علاقته بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، وذلك بعد جرائمه الدموية بحق الإنسانية التي يرتكبها باسم الدين، والتي تتنافى كلية مع مبادىء الإسلام، وقيمه السامية، ومثله العليا.
وأشار المرصد إلى أن تقرير الحكومة الكندية أكد أن التنظيم الذي يمارس العنف، والإرهاب لتحقيق أهدافه، لا علاقة له لا بالإسلام ولا بالدولة، لذلك سيستخدم تعبير "داعش" عند تسميته.
ونوه المرصد بأن دار الإفتاء المصرية قد دعت إلى هذا الأمر من قبل، حين دشنت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية تهدف إلى تغيير التسمية التي أطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية" على نفسه، واستبدالها بتسمية "منشقي القاعدة"، معتبرة أن الاسم المستخدم حاليا يسهم في تشويه صورة الإسلام، وقد لاقت هذه الحملة رواجا، وترحيبا من دول العالم والمنظمات الدولية.
وأوضح أن هذا المسعى يأتي تأكيدا لدعوات دار الافتاء المصرية لتحرير المصطلحات من سطوة وتحريف التنظيمات الإرهابية، ونسبتها زورا للإسلام، حتى لا تختلط الأمور، وتلتبس على الناس، فالتنظيمات الإرهابية تتخذ تلك المسميات لجذب التأييد، وتجنيد عناصر جديدة في محاولة لابتزاز المسلمين عاطفيا، وذهنيا، ما يسهم في دعم التنظيمات الإرهابية، وإضفاء روح الشرعية على الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية، ومادية بحتة.
وبين أن هذه الخطوة الإيجابية من جانب الحكومة الكندية جاءت بعدما استشعرت الخطر من تنظيم داعش الإرهابي مع تزايد عدد الكنديين الذين يشتبه في انضمامهم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية، وأولهم داعش، حيث ارتفع عددهم إلى 180 كنديا العام 2015، بعد أن كانوا 130 خلال 2014، وعاد 60 منهم إلى البلاد العام الماضي، كما أدركت أن الهدف من انضمام هؤلاء إلى داعش، وغيره من التنظيمات الإرهابية، لا علاقة له بالإسلام أو المسلمين.
ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية، في بيانه،" دول العالم إلى الاقتداء بالإجراء التي اتخذته الحكومة الكندية، والذي يعتبر الخطوة الأولى نحو تفريغ التنظيم الإرهابي من عناصره وصولا إلى القضاء عليه نهائيا".